منصة الصباح

من أجل معادلة: 5 + 5 = 10

بوضوح

بقلم / عبدالرزاق الداهش

خمسة زائد خمسة لا تساوي إلا عشرة، ولكن وفقا للراهن الليبي ، فقد تساوي صفرا، ما لم تتوفر فيها الرياضات الليبية.

خمسة ضباط ليبيين زائد خمسة ضباط ليبيين، يفترض أن يكونوا عشرة، ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك، إلا إذا قرروا ذلك.

ولكي يقرروا ذلك لابد أولا من الامتناع عن مشاهدة، أو سماع، أو تصفح، أي وسيلة إعلام بدءا من القنوات المرئية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ولابد أيضا من الامتناع عن استخدام أي وسيلة اتصال، وإغلاق الهواتف النقالة، وغير النقالة، وأي وجع رأس.

فما تثيره وسائل الإعلام الليبية من غبار أسوأ من غبار المعارك، وما يحرض عليه البعيدون عن الحرب أكثر اندفاعأ من المتحاربين.

هؤلاء الضباط العشرة، أو الخمسة مقابل خمسة هم ضباط ليبيون، خرجوا من ليبيا ، ومن أجل ليبيا، التي هي أهم، وأكبر، من أي كائن كان.

ليس المهم جنيف، ولا برلين، ولا نيويورك، ولا حتى المريخ، فالمهم ليبيا، التي هي داخلنا، في أي مكان خارجها.

لا أحد يحمل معه صواريخ غراد، ولا أحد يحمل معه دبابة، ولا أحد يحمل معه حتى مسدس بلجيكي، فهل يكونوا مدججين بعقولهم، وقلوبهم؟

أخذت الحرب على طرابلس، أو في الحقيقة على ليبيا، قرابة الثلاثة الاف قتيل، وأكثر من سبعة آلاف جريح، ومعاناة لنحو 150 نازحاً مقابل ماذا؟

هل هناك شيء يستحق هذا الهائل من التضحيات، أو بشكل دقيق من الضحايا، الذين لا يمكن لنا تعويضهم؟

حتى لو كان ذلك سوف ينقلنا من التخلف إلى التقدم، حتى لو كان ذلك سيساعدنا على التأسيس الدولة المواطنة، والمدنية والديمقراطية.

فماذا لو كل هذا الكارثي من أجل العكس ؟؟

 

شاهد أيضاً

سحب عينات من شحنة لقاحات الحمى القلاعية الموردة

باشر فريق جهاز الرقابة على الأغذية والأدوية فرع بنغازي عملية سحب عينات من الشحنة الموردة …