منصة الصباح
علماء: طبقة ماسية ضخمة قد تختبئ في باطن عطارد

علماء: طبقة ماسية ضخمة قد تختبئ في باطن عطارد

الصباح

توصل علماء من خلال بحث حديث نُشر في دورية “Nature Communications” إلى احتمال وجود طبقة سميكة من الماس تمتد إلى حوالي 11 ميلاً تحت سطح كوكب عطارد.

وقد قام الباحثون بمحاكاة الظروف المبكرة التي مر بها الكوكب باستخدام جهاز مكبس السندان عالي الضغط.

وكشفت نتائج المحاكاة أن القشرة الجرافيتية لعطارد، والتي يعود تاريخها إلى مليارات السنين، ربما تحولت إلى ماس نتيجة للحرارة والضغط الهائلين في باطن الكوكب.

وأشار العلماء إلى أن انخفاض مستويات الأكسجين والبيئة الغنية بالكبريت على عطارد لعبت دوراً حاسماً في هذه العملية. فقد أدت هذه الظروف إلى انخفاض درجة انصهار المواد، مما سمح بتكوين الماس على أعماق ليست بعيدة عن الحدود الفاصلة بين اللب والوشاح.

وعلى الرغم من أن هذه الطبقة الماسية يُرجح أنها مدفونة على عمق يقارب 500 كيلومتر (310 أميال) تحت السطح، وهو عمق يصعب الوصول إليه لاستخراج الماس، إلا أن الباحثين يتوقعون أن النشاط البركاني قد يجلب بعضاً من هذه الثروات الدفينة إلى السطح، على غرار ما يحدث على كوكب الأرض.

لا تكشف هذه النتائج المثيرة عن جوانب جديدة من التركيب الداخلي الغامض لعطارد فحسب، بل تفتح آفاقاً جديدة لفهم عمليات مماثلة لتكوين الماس على كواكب خارجية أخرى ذات تركيب كيميائي مشابه.

ويعلق العلماء آمالاً كبيرة على البعثات الفضائية القادمة، مثل مهمة “بيبي كولومبو” المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، والتي من المقرر وصولها إلى عطارد في عام 2025. ومن المتوقع أن تُقدم هذه المهمة بيانات بالغة الأهمية لتأكيد هذه النظريات وكشف المزيد من الأسرار التي يخبئها الكوكب الماسي.

شاهد أيضاً

أسعار النفط تقفز بعد الضربات الأميركية لإيران وبرنت يسجل 81 دولارا

أسعار النفط تقفز بعد الضربات الأميركية لإيران وبرنت يسجل 81 دولارا

الصباح سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً في مطلع تعاملات اليوم الاثنين، بعد الغارات الجوية التي …