منصة الصباح

رواية ليبيا الشفوية حلم يتحقق بدعم اليونسكو

وافقت اليونسكو ديسمبر الحالى على دعم تنفيذ مشروع حفظ وتنظيم ورقمنه روايات حول التاريخ والتراث الليبي.
بعد عمر من المكالمات والشكوى وشكر وعتاب ،رحلة من الإخفاقات والنجاحات رفيقنا فيها حب ليبيا وتراثها حسب بيان مركز جهاد الليبيين .
رواية تعد الأدق عالميا
منذ سبعينيات القرن الماضي ومركز جهاد الليبيين وفقا لرئيسه محمد الجراري يطالب بدعم منظمة اليونسكو لمكتبة الرواية الشفوية بالمركز والتي قال عنها الأستاذ الدكتور جان فنسينا عالم الرواية الشفوية الأشهر، في مقابلة له مع الأستاذ الدكتور علي عبد اللطيف حميده، بأن “ما حققه المركز بخصوص الرواية الشفوية هو الأكبر والأدق على مستوى العالم”.
اكثر من عشرين الف رواية مسجلة
المكتبة الصوتية، تضم أكثر من عشرين ألف رواية لمجاهد وراوية مسجلة على أكثر من عشرة آلاف شريط، قضي باحثوا المركز أعوامًا وجهوداً لجمعها وتصنيفها، تحتاج إلى حفظ دائم ورقمنة وإتاحة استخدامها عبر شبكة عنكبوتيه ضخمة، هذه جميعها تحتاج لخبرات عالية، لذلك طلب يد العون و ألحينا في ذلك على اليونسكو لمساعدتنا صيانة وحفظ ورقمنة وإتاحة هذه الثروة التاريخية للمهتمين بها.

مراحل انجاز مكتبة الرواية المحكية

المرحلة الاولى تفريغ الأشرطة، بواسطة مفرغ ومراجع وطابع لإخراجها في موسوعة أطلق عليها المركز اسم (موسوعة روايات الجهاد) طبع منها المركز حتى الآن خمسين جزءاً وتوقف لعجز الإمكانيات
يضيف الجراري : ( لو استمر الجهد إلى نهايته فستكون عندنا موسوعة علمية فريدة تتكون من أكثر من ألف مجلد تضم تراث جيل بل أجيال، من الليبيين الذين يتحدثون عن حياتهم المدنية والعسكرية والثقافية وعاداتهم وتقاليدهم الموروثة عبر السنين ، بعفوية وأريحية وعلمية نادرة عالمياً .
المرحلة الثانية وضع التسجيلات في منظومة تحافظ عليها وتسمح بالاستفادة منها بإتاحتها تقنياً عبر شبكة عنكبوتيه تسمح عبر قنوات مقننة للباحثين والدارسين والمهتمين بالاستعمال والاستفادة العلمية والشخصية وهذا ما طلبه المركز من اليونسكو الدعم التقني والفني
دعم الحكومة المادي حاجة ملحة
المشروع الأول، عمل به الباحثون منذ السبعينيات فرغوا أكثر من عشرة ألاف شريط على ورق، فالساعة المحكية الواحدة تحتاج إلي سبع ساعات للتفريغ، وصل المركز إلى تفريغ حوالي 6938 شريطاًومع نهاية العام القادم يتمكن المركز من تفريغ كل الأشرطة.
يقول محمد الجراري : كل ما نأمله هو كرم مجتمعنا الليبي علينا بالأموال اللازمة لإنجاز هذه المهمة الوطنية الهامة جداً، والتي ستسمح بطبع وتوزيع هذه الثروة المسموعة في كتب تتداولها أجيال ليبيا الحالية والقادمة.
المكتبة مصدر بحثى للتاريخ الليبي
إن انتقال هذه المكتبة الصوتية من الإدراج والأشرطة إلى قنوات التقنية الحديثة سيعطي ليبيا وتاريخها مصدراً مباشراً لا غنى له لأي باحث ليبي أو عالمي، كما سيعطي التاريخ الليبي مصادر جديدة وحديثة تحفظ بالاسم والصوت والدقة العلمية، مسيرة حياته على مدى أكثر من قرنين لا يمتلك العالم نظيراً لها نوعياً وعددياً وعلمياً.
المركز يدعو الجميع للانضمام
بعد تأكد دعم اليونيسكو دعى مركز جهاد الليبيين الزملاء بالمؤسسات العلمية الليبية المختلفة إلى الانضمام للمركز لوضع خريطة الطريق الأفضل لبلوغ الهدف في جلسات علمية مع خبراء اليونيسكو لتحديد الأسلوب الأفضل لحفظ ورقمنة وإتاحة مكتبة الرواية قوية وغنية ومغرية للاستعمال عبر التقنيات الحديثة .

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …