منصة الصباح

أول الغيت ؛

اراء على الهواء

عامر جمعة

خاطبني بنبرة حادة وبكثير من الاشمئزاز قائلا : مالي لا أراك تشيد كمن أشاد بما حققه فريق الأخضر  من انجاز للكرة الليبية ؟

ألم تر ان كل الوسائل الاعلامية قد أنصفته وقد عاب عنك هذا الإنصاف ؟

قلت : يا سيدي أنا لم اتعود ان اعطي أي امر اكثر مما يستحق وأحرص كل الحرص ان اتناول الأحدات بواقعية بعيدا عن المغالاة سواء تعلق الأمر ببعض النجاحات وهي في كرتنا قليلة بل هي ( معدومة )  او بالاخفاقات وهي ( متعددة ) ومتواصلة وان علاج واقعنا الكروي قصة طويلة مثل الف ليلة وليلة ولايمكن ان يتم بين عشية وضحاها ؛

ولا أظن ان ايا من فرقنا حقق مايجعلنا نبالغ في الفرح وكأننا فزنا بلقب قاري او حتى محلي على الأقل ؛

لقد مللنا من اجترار الحديث عن ألقاب وهمية ولا ارى ان الفوز في  مباراة او اكثر في تصفيات قارتنا انجاز بقدر ماهو مرحلة لا قيمة لها اذا لم تكن الخاتمة بلقب .

ولذلك فإن الفرق الكبيرة في قارتنا لا تحتفل الا وقد حققت الفوز بلقب قاري او محلي على الأقل او الفوز في ( ديربي ) بل إن الفرق الكبيرة لا ترى لعب نهائي قاري وخسارته الا فشلا تقيل بسببه المدربين وتعيد من اجله النظر في بعض اللاعبين ؛

وفريق الأخضر  وقد تأهل لدوري المجموعات عليه ان يخوض صراعا اكثر صعوبة ضمن ستة عشر فريقا ولان اول الغيت قطرة نتمنى ان يحقق ماعجزت عنه فرقنا الكبيرة التي اكتفت فيما سبق بإحتفالاتها وتفاخرها وقد فازت في ادوار أولية دون تحيق لقب وسئمنا من تكرار ذلك لأن الفرق في العالم لا تحتفل الا حين احراز البطولات .

واخضر ليبيا والبيضاء هو الان في تطور واضح ولو لعب بنفس الروح التي لعب بها مباراته الافريقية الاخيرة بامكانه ان يكون رقما صعبا في بقية المشوار واذا تواصل نجاحه واجتاز الدور القادم فله اجران وإن جانبه الحظ فله اجر واحد لكن عليه ان يدرك أنه اصبح قادرا على احراز لقب محلي ان اوانه وهو اضعف الايمان ؛؛

شاهد أيضاً

بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للإعلام: اختتام الدورة التي اقامتها هيئة الصحافة في مجالات الادارة الحديثة

اختتمت اليوم الخميس 21 نوفمبر بالهيئة العامة للصحافة الدورة التدريبية التي نظمتها الهيئة العامة للصحافة …