ألمانيا تعلن عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا
الصباح – وكالات
أعلنت ألمانيا عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، فيما ارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورونا المميت في الصين إلى 106، وعدد الإصابات إلى أربعة آلاف إصابة.
وأوضحت السلطات الألمانية أن تسجيل أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ، مشيرة إلى أنّ المصاب رجل يقيم في إقليم بافاريا (جنوب) وضع في العزل الصحي.
وقال متحدّث باسم وزارة الصحة في إقليم بافاريا إنّ «رجلاً من منطقة ستارنبرغ أصيب بفيروس كورونا المستجدّ» «ووضع تحت المراقبة الطبيّة وفي العزل الصحي». وأضاف أنّ المريض «في حالة صحيّة جيدة»، دون مزيد من التفاصيل.
ولفت المتحدّث إلى أنّ السلطات أبلغت أقارب المريض بالأعراض التي قد تظهر عليهم التقطوا العدوى منه، وكذلك احتياطات النظافة الواجب عليهم اتّخاذها.
ولم تقدّم وزارة الصحة البافارية في بيانها أي معلومات بشأن هوية المريض أو الظروف التي قد يكون التقط فيها العدوى، لكنّ مزيداً من التفاصيل قد ترد خلال مؤتمر صحافي مقرّر عقده صباح الثلاثاء في ميونيخ.
وبهذه الإصابة تصبح ألمانيا ثاني دولة في أوروبا يصل إليها فيروس كورونا المستجدّ بعد فرنسا التي سجّلت فيها حتى اليوم ثلاث إصابات مؤكّدة. والمصابون الثلاثة في فرنسا، أحدهم في بوردو (جنوب غرب) والباقيان في باريس، سافروا مؤخراً إلى الصين.
وكانت ألمانيا دعت رعاياها إلى تجنّب الرحلات «غير الضرورية» إلى الصين، مع تزايد المخاوف من الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد. وتدرس ألمانيا أيضاً إمكانية إجلاء رعاياها من مدينة «ووهان» الراغبين في ذلك.
وتعمل دول عدة على إجلاء رعاياها من ووهان، فيما أعلنت منغوليا إغلاق حدودها البرية مع الصين منعاً لتفشّي الوباء.
وقتل الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي أكثر من 100 شخص إلى الآن، وأصاب أكثر من أربعة آلاف شخص آخرين كما تسبب في تقطع السبل بعشرات الملايين أثناء عطلة رأس السنة القمرية في الصين وأحدث هزة في الأسواق العالمية.
وتأكدت حالات إصابة بالفيروس في ما يربو على عشر دول من اليابان إلى الولايات المتحدة وهي لأشخاص قادمين من ووهان.
وطوقت الصين مدنا بأكملها في إقليم خوبى بوسط البلاد، التي تم اكتشاف الفيروس لأول مرة فيها في ديسمبر، وذلك في محاولة لاحتواء انتشار المرض. وانتشر الفيروس، الذي ينتمي إلى نفس عائلة الفيروسات المتسببة في ظهور متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عام 2002 ، في 12 دولة على الأقل في أربع قارات.
في سياق متصل، أوصت الصين التي تبذل جهودا شاقة لاحتواء انتشار الوباء مواطنيها بإرجاء خطط سفرهم إلى الخارج.
وقالت الإدارة الوطنية للهجرة في بيان «نوصي المقيمين» في الصين القارية «إرجاء موعد رحلاتهم التي لا ضرورة لها».
وذكرت بأن «خفض التنقلات عبر الحدود يساهم في السيطرة على الوباء»، مؤكدة أنها أعلنت هذه التوصيات «لحماية صحة وسلامة الصينيين والأجانب على حد سواء».
من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم» على «ثقته في قدرة الصين على احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الثلاثاء. كما اعتبر المتحدث أنه «لا يؤيد» عملية إجلاء الرعايا الأجانب الموجودين حاليا في الصين، داعيا للهدوء