بينما تنجح إسرائيل مرة أخرى في تشتيت انتباه الرأي العام العالمي، يستمر القصف على قطاع غزة بلا هوادة، في واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث، بحسب ما أكدته النائبة الإيطالية ستيفانيا أسكاري في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية.
ووصفت أسكاري ما يجري في غزة بـ”المجزرة الصامتة”، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على طوابير من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على الخبز، ما أسفر عن وقوع أكثر من 300 قتيل وجريح خلال اليومين الماضيين. وقالت: “كانوا فقط يبحثون عن ما يسد رمقهم، عن ما يُبقيهم على قيد الحياة، لكن العالم لم يعد يتفاعل حتى مع الجرائم الأكثر فظاعة”.
وأضافت أسكاري أن ما يحدث في غزة لم يعد يُثير استنكارًا دوليًا، وأن صمت الصحف والجهات الدولية أمام هذه الجرائم يُعَدّ تواطؤًا صريحًا. وتساءلت: “حين تقصف إسرائيل شعبًا أعزل أو دولة ذات سيادة، لماذا يُبادر البعض إلى تبرير ذلك بأنها تدافع عن نفسها؟ ضد من؟ ضد أطفال جياع؟ ضد عائلات دُفنت تحت الركام؟”.
كما أشارت إلى أن ما يحدث لا يمكن اعتباره سوى إرهاب دولة ممنهج، وسط تبريرات متواصلة من حكومات غربية تُغطي على جرائم الحرب وترفض إدانتها، ما يجعل الجميع “شركاء في الإبادة”، على حد قولها.
واختتمت بالقول: “غزة تحوّلت إلى مقبرة جماعية مفتوحة، ورفح لم تعد سوى ركام ومأساة إنسانية منسية. عشرات الآلاف من المهجّرين في الضفة، والعالم يصمّ آذانه. فلسطين حرة… فلنعد إلى إنسانيتنا”.