منصة الصباح

والبقية معروفة!

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

 

نتكلم نحن كليبيين عن التعليم وكأنه همنا الأول.
ونسأل كيف لا يكون تعليمنا بجودة التعليم فنلندا، أو سنغافورة.
ونمارس جلد الذات، لكوننا نتوجه إلى جرجيس التونسية حتى بسبب احتقان في الحلق.
وفي نفس الوقت نريد أن ينجح أولادنا بتفوق، سواء بالغش، أو تسريب الاسئلة، أو بالبلطجة حتى.
نحرص نحن كليبيين حين نكون خارج البلاد على ترشيد استهلاكنا للكهرباء حد التقشف، وندفع الفواتير على ارتفاعها حتى قبل موعدها.
والمشكلة عندما نعود إلى البلاد ننسى العداد، ونشتم شركة الكهرباء، ونسأل: لماذا لا نكون مثل العالم؟
نسب نحن كليبيين ما نسميهم بدواعش المال العام، ثم نمشي إليهم، ونطالبهم بالتبرع لبناء جامع، أو المساعدة في علاج مريض، و” في ميزان حسناتك يا حاج”!
نتذمر نحن كليبيين من سوء نظافة الشوارع، والمخلفات التي تملأ الأماكن العامة، ونفتح زجاج سياراتنا لنرمي أكواب المكياطة، وعلب المياه الفارغة، ومخلفات أخرى في الشوارع التي نريدها نظيفها.
ونحن كليبيين أكثر من يتهم الحكومة بالفساد، وأكل ما هو اخضر وما هو يابس ولم نسأل أنفسنا ذات حقيقة صعبة أسئلة مهمة.
فهل سرق وزير الحكم المحلي لم أغطية المجاري؟ وهل هرب رئيس مؤسسة النفط البنزين؟ وهل اعتدى مدير شركة الكهرباء على الاسلاك الكهربائية ليبيعها كنحاس يهرب للخارج؟
وهكذا البقية معروفة!

شاهد أيضاً

استعراض مشروع الطريق السريع القطاع الرابع مصراتة راس اجدير

ناقش وكيل وزارة الحكم المحلي لشؤون البلديات مصطفى أحمد سالم مع كل من وكيل وزارة …