منصة الصباح

من حدائق التراب

محمود البوسيفي

الموقف الرسمي الغربي وتحديدا الأمريكي من الصراع العربي الصهيوني لا علاقة له بالمصالح. لأنه حين يتم القياس على ذلك فكفة العرب هي الراجحة. ولا علاقة للأمر أيضا بأن الكيان الصهيوني هو قاعدة متقدمة في مواجهة الزحف الشيوعي آنذاك..هناك أيضا من يرى ان وجود هذا الكيان هو بسبب التنافس الاقتصادي ( الاستحواذي) والنفوذ الاستعماري الأوروبي على الطرق والممرات والمنافذ البحرية.. وعلى الرغم من أن كل ذلك صحيح وحقيقي إلا أنه ليس السبب الرئيس في هذا الانحياز الفج وغير الإنساني. الأمر لم يعد سرا الآن فالمسيحيين الصهاينة وهم طائفة دينية تسيطر على مقاليد السياسة والاقتصاد والإعلام في أمريكا وأوروبا يؤمنون بان عودة المسيح مرهونة بقيام مملكة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل. وبناء هيكل سليمان وهو الخطوة الأولى نحو بدء معركة ( هرمجدون) وانتصار الخير على الشر.. الموقف الأمريكي الأوروبي من العدوان الصهيوني على غزة يندرج تحت هذا المفهوم التحريفي لنصوص العهد القديم.. الدعم الغربي الهائل للكيان لا يذكرنا إلا بالحروب الصليبية.. لا يذكرنا إلا بحالات ونتائج ضعف الأمة وقوتها.
***
دخولي باليقين كما تراه
وكل الشك في أمر الخروج
” ابن سينا”
***
اقبل صاحبك بعيوبه.. فأنت لا تدري كم يعاني من عيوبك.
***

شاهد أيضاً

التقشف الحكومي

مفتاح قناو في الفترة القريبة الماضية طلب محافظ بنك ليبيا المركزي من رئيس مجلس النواب …