منصة الصباح

صنع في جخرة

بلا ضفاف
عبد الرزاق الداهش
في سبعينات القرن الماضي كان لدينا طماطم المنصورة، والفلاح، والنهضة.
اغلقنا مصانع الطماطم للحفاظ على الثروة المائية، التى يذهب نصفها في غسيل السيارات.
فلا حافظنا على الثروة المائية، وصرنا نستورد معجون الطماطم من صقع ورقع.
اليوم يلاقي اصحاب مزارع الطماطم في الواحات غير مشكلة في تصريف منتوجهم.
ويضطر الكثير منهم للتخلي عن المحصول سائبا في مكانه، مع فائض من الحسرة، والانكسار.
وهذه خسارة للمزارع، ولبلد تصنف مادة معجون الطماطم كسلعة اساسية.
لا اتصور أن الموضوع يحتاج الى معجزة لو فتحنا خط انتاج في تازربو أو جالو، لمعجون الطماطم، وتعليبه؟
عدد من رجال الاعمال الليبيين بدل الذهاب الى جخرة، توجهوا إلى صفاقس، لفتح خطوط تعليب الطماطم.
وهكذا بدل استثمار فائض الانتاج الليبي اتوا بالمعجون من الصين، وبدل توفير فرص عمل لليبيين وفروها لتونس.
والمستهلك هو الليبي الذي يتناول طماطم الصبغة، والرائحة الصناعية.
الواحات لا ينبغي ان تكون فقط حقول نفط لانها حقول خير وبركة، ففكروا تصحوا.

شاهد أيضاً

التقشف الحكومي

مفتاح قناو في الفترة القريبة الماضية طلب محافظ بنك ليبيا المركزي من رئيس مجلس النواب …