منصة الصباح

المدرب فوزي البنزرتي للصباح الرياضي :

في مباراة المنتخبين الليبي والتونسي كل شيء جائز الهدف بلوغ النهائيات الأفريقية وليس الفوز على منتخب بعينه

 شكل التعاقد مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي لتدريب منتخبنا جدلا في الوسط الرياضي بين مؤيد ومستغرب، حيث أن هناك من يرى ان الاقدام على هذا خطوة صحيحة بالنظر الى تاريخ هذا المدرب والنجاحات الكثيرة التي حققها على الصعيد الافريقي والفوز بكاس أبطال افريقيا مع أكثر من ناد كما انه استطاع الحصول على الترتيب الثاني لأندية العالم مع فريق الرجاء المغربي منذ ثلاث سنوات مضت عندما خسر المباراة النهائية امام بايرن ميونخ الالماني بهدفين لهدف اضافة الى كونه صاحب شخصية قوية ويقرأ جيدا مستوى لاعبيه ومستوى الفريق المنافس ، وهو المدرب المناسب الان لمنتخبنا خاصة بعد التجربة الكافية التي منحت للمدرب الليبي والذي لم يستغلها جيدا، فيما تذهب آراء أخرى الى أن البنزرتي يشكل مدرسة قديمة اضافة الى انه سرعان ما يترك مهامه ويغادر دون اعتذار عن اكمال مهامه .

 الصباح الرياضي وهي تحترم آراء الجميع وتضع مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار رأت الالتقاء بالمدرب فوزي البنزرتي (هاتفيا) لنتعرف منه عن المرحلة الجديدة للمنتخب الليبي وهو يتأهب لخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات البطولة الافريقية القادمة لكرة القدم والتي ستقام بملاعب الكاميرون .

حاوره : امحمد إبراهيم

قلت للسيد فوزي البنزرتي لماذا قبلتَ تدريب المنتخب الليبي؟ فقال :

قبلتُ تدريب المنتخب الليبي لأنني لم أتعود الرهان على الجواد الخاسر، ولم أقبل المهمة لأجل التدريب فقط بل لأجل النجاح وتحقيق آمال وطموحات الشعب الليبي المحب لكرة القدم في بلوغ النهائيات الافريقية المقبلة بالكاميرون خاصة أنني أعرف مدى حبكم لكرة القدم، وأعرف اللاعب الليبي جيدا من حيث المهارة وقدرته على تطبيق ما يطلب منه، والمدرب الناجح هو الذي يعرف كيف يستفيد من امكانات كل لاعب ويعرف كيف يسخرها لصالح الفريق، وعموما فان الجميع يعرف أن اللاعب الليبي يمتاز بالمهارة وهو طموح للتعبير عن امكاناته وهو جاد جدا عندما يرتدي غلالة منتخب بلاده وهذا أجده شيئاً ايجابياً للغاية .

ألا ترى أن مباراة منتخبنا مع المنتخب التونسي جاءت في وقت مبكر ؟

لا بالعكس لا أرى ذلك وهي في الحقيقة مباراة دربي قوي، وعن نفسي أجدها مباراة هادية مثل كل المباريات وان كان الفارق الوحيد ان اللاعبين يخوضونها بحماس زائد، وهي ديربي من الديربيات العربية القوية وهي تحتمل كل التوقعات خاصة أن النتائج السابقة للمنتخب الليبي أمام المنتخب التونسي جلها ايجابية، لكن كمدرب أنا لا اركز على مباراة  واحدة  ولا أحسب الامور كما يراها المشجع فرحلة بلوغ النهائيات الافريقية تحتم علينا اجراء ست مباريات علينا أن نحرص ونجتهد ونؤدي جيدا ونقاتل على حظوظنا لأجل الحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط من هذه المباريات حتى نضمن بلوغ النهائيات بإذن الله، وإنني ٍاحرص على اعداد اللاعبين على خوض كل المباريات بنفس الروح ونفس الجدية بل نتطور من مباراة الى أخرى، وجميل جدا أن تكون أولى المباريات مع المنتخب التونسي بملعب رادس وهذا يجعلنا جميعا أمام مسؤولياتنا طاقم فني ولاعبين .

هل أنت متفائلٌ ببلوغ المنتخب الليبي للنهائيات الافريقية القادمة ؟ .

إن لم أكن متفائلاً لما قبلتُ هذه المهمة ، لكن أنا لا أكتفي بالتفاؤل بل اقرنه بالعمل والنجاح في اعداد الفريق فنيا ونفسيا لبلوغ الهدف ، ويبقى الدور المهم والكبير على اللاعبين الذين عليهم أن يعرفوا جيدا انهم يحملون طموحات بلد ويعرفون جيدا بأنهم مطالبين بتقديم كل ما يتوفر لهم من جهد وامكانات فنية لصالح منتخب بلادهم، وانهم أمام واجب وطني ورفع راية بلادهم عالية في ميدان كرة القدم ، وبدوري سأعمل على توظيف امكانات الجميع.

المنتخب الليبي سيخوض كل المباريات خارج ملعبه، ألا يؤثر هذا على نتائجه ؟ .

لا أعتقد ذلك خاصة ان المنتخب الليبي تعود اللعب خارج ملعبه والفرق الليبية كذلك والنتائج الاخيرة كانت جيدة سواء للفرق أو المنتخبات، كما أن مسألة الملعب لم تعد حاسمة فالأداء والرغبة والجدية في اثبات الذات هي التي تحسم الامور بل انني أرى في هذه الحالة أن خوض كل المباريات خارج القواعد سيمنحنا اصراراً أكثر وايماناً بالحظوظ في كل المباريات وسيكون ذلك دافعاً لنا لإثبات جدارتنا أمام الجميع .

كيف ترى بقية المنافسين وخاصة منتخب تنزانيا ؟.

أنا كمدرب أنظر إلى جميع المنافسين بالمستوى  نفسه، أي اننا مطالبون بتحقيق نتائج ايجابية أمام الجميع، لكن بالتأكيد فإننا سنتعامل مع كل منتخب بالمستوى الذي هو عليه، لكن يبقى الهدف وضع النقاط في رصيدنا بغض النظر عن اسم المنافس، وفي العموم فإننا نحترم جميع المنافسين ونعرف جيداً إن لديهم نفس الطموح والملعب وحده سيحسم الأمور وهذا الذي سنعمل باتجاهه .

 هل ستعتمد على  اللاعبين الليبيين الذين يلعبون في الخارج ؟

قلتُ لك انني أعرف مستوى اللاعب الليبي جيدا وأعرف مميزاته وعيوبه، وهذا يعني أن اللاعب الذي يلعب في الخارج لا يختلف كثيرا على اللاعب المحلي، وبالتأكيد هناك لاعبون مستوياتهم جيدة لم تتاح لهم فرصة اللعب في الخارج تحت أي ظروف، لكن في الوقت الحالي ونظرا لتوقف مشاط كرة القدم داخل ليبيا فمن الطبيعي أن نمنح الفرصة الاكبر للاعبين الذين يلعبون في الخارج اضافة الى اللاعبين المحليين الذين أتيحت لهم فرصة اللعب سواء مع فرقهم أو المنتخب، وهذا يعني أن باب الانضمام إلى صفوف المنتخب مفتوح أمام كل لاعب ليبي .

يلاحظ أن عقد تدريبك للمنتخب الليبي قصير الاجل وكأنه مرهون بالنتائج الأولية ؟ .

تركتُ ذلك للأخوة بالاتحاد الليبي لكرة القدم واحترمتُ وجهة نظرهم أي أنني لم أتشبت بمسألة العقد من حيث طوله وعرضه، والذي متأكد منه أنني سأعمل وفق قناعاتي وسأسخر كل تجربتي التي يعرفها الجميع لصالح المنتخب الليبي حتى أحقق معه ما يسر اشقائي في ليبيا التي أدعو لها من قلبي بأن يمن عليها الله بالأمن والامان والاستقرار حتى ينعم الشعب الليبي بحياة مستقرة وسعيدة، والعقد بالنسبة ليّ لا يشكل عائقا سواء كان طويلا أو قصيرا، وفي كل الاحوال فان حقيبتي جاهزة وأغادر دونما تردد، لكن ما أشعر به اننا سنعمل في جو فيه كثير من التفاؤل وتبدو الامور مشجعة للعمل خاصة أن المسؤولين الليبيين واضحين ويتعاملون بشفافية وهدفهم واضح وهو الوصول بالكرة الليبية الى خطوات متقدمة وهذا ما ستعمل عليه .

6 أشهر قابلة للتجديد

وحسب مصادر الاتحاد العام الرسمية فإن مدة التعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي ستة أشهر قابلة للتجديد، وسيكون الالتزام الأول للمنتخب الوطني تحت قيادة البنزرتي منتصف الشهر الجاري ضد منتخب تونس في تصفيات االكانب، والتي مقرراً لها أن تقام بالعاصمة التونسية ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضاً منتخبي تنزانيا وغينيا الاستوائية .

تصريحات متفائلة

وأكد المدرب  فوزي البنزرتي، أنه تولى القيادة الفنية للمنتخب الوطني وسط أجواء من التفاؤل على تحقيق نتائج طيبة وإسعاد الشعب الليبى.. وقال مدرب النجم الساحلى السابق، فى تصريحات لموقع االصريح التونسىب، إنه على دراية كافية بالكرة الليبية، خصوصا أنه سبق له الإشراف على تدريب المنتخب الليبى من قبل..  موضحا أنه يعرف جيداً أجواء الكرة في ليبيا، متمنيا أن ينجح معه في تحقيق التأهل إلى كأس أمم أفريقيا.. وأضاف البنزرتى أن هدفه الأول هو التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2021 لإسعاد الشعب الليبى واستعادة تألقه الغائب عن المنافسات القارية.

مدرب بطولات

يعد المدرب من أبرز المدربين على الساحتين العربية والافريقية وحقق نجاحات كبيرة مع الفرق التي دربها عندما استطاع قيادتها لعدة ألقاب محلية وأفريقية  وأيضاً حصوله مع فريق الرجاء المغربي المركز الثاني في بطولة أندية العالم عام 2012، وأبرز الفرق التي دربها هي الترجي والافريقي والنجم الساحلي من تونس، والوداد والرجاء المغربيين، والأهلي طرابلس. وعلى صعيد المنتخبات قاد البنزرتي منتخب بلاده مرتين قصيرتين.

المشوار الأول

يذكر أن المدرب التونسي فوزي البنزرتي سبق له قيادة المنتخب الوطني الأول خلال عامي (2007 ـ 2008) وأبرز انجازاته معه حصول المنتخب الوطني على المركز الثاني بفارق الأهداف عن منتخب مصر بالدورة العربية السابعة التي جرت بمصر عام 2007 ، كما قاد المنتخب الوطني في التصفيات المشتركة لبطولة أمام أفريقيا 2010 وتصفيات كأس العالم لنفس العام وخرج المنتخب الوطني من السباق بفارق الأهداف رغم تصدره لمجموعته بالتساوي مع منتخبي غانا والجابون .

 

 

 

شاهد أيضاً

الاتحاد المصري لكرة القدم يبحث فشل منتخب الصالات المصري في بلوغ كأس العالم

  طالب مسئولو الاتحاد المصري لكرة القدم تقريرا مفصلا عن فشل منتخب مصر لكرة الصالات …