حــــوار
من سبها/ حاورته: ليلى الغول
صوت الجنوب المميز والملقب بكروان الجنوب حيث مسيرة فنية تجاوزت 40 عاما هو سفير الجنوب الليبي بفن الغناء في الكثير من المهرجانات الدولية حصد هو وفرقته (مجموعة فزان للتراث الليبي) إعجاب الجمهور والمنظمين على حد سواء فطلبت منهم صحيفة فرنسية بمهرجان توزر عام 2016 صور تذكارية وأعربت عن إعجابها الكبير بالزي الليبي وحصل على الترتيب الأول من بين 22 دولة مشاركة آنذاك، اشتهر بخلقه العالي والتزامه الملفت للانتباه في كل العروض، نقل تراث الجنوب بصورة تليق بالفن الشعبي والموروثات الثقافية للمنطقة شكلا ومضمونا، تألق على خشبة المسرح بمهرجان لوس بولاية الوادي بالجزائر عام 2017، وكرم في مهرجان جمعية الأصالة للتراث والفنون بسبها الذي أقيم في عام 2018.
كيف كانت بداياتك في مجال الفن بصفة عامة والغناء بصفة خاصة؟
بداياتي كانت منذ الصغر وخلال سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية حيث كانت لدي مشاركات في الفرق الموسيقية التابعة للمدارس وأكثرها قربا لنفسي مشاركاتي في النشاطات الفنية لمدرسة سبها المركزية وأول عمل غنائي هو بعنوان ( تحيا بلادي ) وكانت وطنية.
هل البيئة الاجتماعية في ذلك الوقت كانت عائقا أم داعما وكيف ذلك؟
الحمدلله كنت محظوظا جدا ومدعوما من عائلتي وخاصة والدي رحمه الله كان دائما يستمع إلى كل الأغاني التي كنت أرددها وأحفظها.
ماهي المحطات والمهرجانات التي شاركت فيها في بداياتك؟
شاركت في عدة مهرجانات محلية ودولية وخاصة مهرجان النهر في الثمانينات ومهرجان شحات الدولي للفنون الشعبية ومهرجان عيد العرش بالمغرب.
ما هي الفرقة التي إحتوت الفنان محمود النمار ومن دعمك ؟
شاركت في عدة فرق بصراحة ولا أستطيع تحديد فرقة معينة، من بينهم فرقة اللجنة الفنية بنادي (الأهلي) القرضابية وفرقة النقابات العمالية وفرقة سبها للفنون الشعبية عام 1977م ، وفرقة صوت الجنوب 1986م، وصولا إلى تأسيس فرقة مجموعة فزان للتراث الليبي 2015/ 1 / 1 .
كيف تشكلت فرقة مجموعة فزان للتراث وماهي المحافل والمهرجانات التي شاركتم بها مؤخرا؟
كان حلمي الكبير أن أسس مثل هذه المجموعة بعد مشاركتي في مهرجانات بتونس على أن يكون العدد بسيطا ويقدم ألوانا متنوعة من الفنون الليبية والحمد لله تحصلت على دعم العديد من العناصر ووصل عددهم 13 عضوا مؤسسين، أما عن المهرجانات فقد شاركنا في أكثر من 25 مهرجان منها مهرجان قبلي ومهرجان حزرة ومهرجان توزر بتونس وشاركنا في الجزائر بمهرجان الف قبة وقبة ومهرجان لوس وغيرها.
هل لديك مشاركات خاصة كفنان بعيدا عن الفرقة ؟
شاركت في العديد من المهرجانات منها مهرجان إفتتاح قناة فزان 2013 بالقاهرة صحبة الفنان المرحوم عبد السلام محمد سيده ومهرجان قبلي بتونس 2014 ومهرجان الأغنية الشعبية ببنغازي 2018م، وسأشارك خلال الفترة القادمة في مهرجان التراث والفنون في سلطنة عمان بتاريخ 2020/ 1 / 13 رفقة العازف والفنان حسن الشاوش من سبها ومن بنغازي الدكتورة مسعودة القرش ومن غدامس فرقة غدامس للتراث.
ماهي آخر أعمالك الفنية؟ وماهي رؤيتك الخاصة لما ستقدمه من أعمال في المستقبل ؟
الحمد لله لقد بدأت مع مجموعة فزان في تسجيل بعض الأعمال بصورة جديدة ومختلفة من خلال دمج عروض الرقص مع الغناء وقد تم تنفيذ الموسيقى الخاصة بهذا العمل التراثي باستديو ليالي سبها للخدمات الفنية والاعلامية مع مهندس الصوت حسن الشاوش، وبالفعل قمنا بتصوير عمل غنائي خاص بي مع مجموعة فزان بعنوان ( حبيبي عدي ) وتصميم رقصات المجموعة كان للأستاذ علي البخاري ومن إخراج الشاب وليد علي، ومن خلال اجتهادي في بعض الأعمال قمت بدمج بعض الجمل التراثية القديمة في عمل فني متكامل.
ماهي الرسالة التي تتمنى أن تصل للجمهور من خلال أعمالك؟
رغم الظروف الصعبة التي مرت بها ليبيا إلا أنه وجب علينا المحافظة على التراث وتقديمه بطريقة وأسلوب جميل للعالم لإعطاء صورة عن حضارتنا وتراثنا الليبي وتاريخنا الفني العريق في الجنوب.
الجنوب يفتقر للفنانين حاليا؟ ماهي الصعوبات والأسباب وراء عزوف الكثيرين عن هذا المجال ؟
هذا المجال يحتاج إلى حاضنة تهتم بالمبدعين وتشجع الشباب على الانخراط فيه وتقديم الدعم المادي والمعنوي وللأسف هذا غير موجود فكل ما تشاهدونه على الساحة من ظهور هو مجهودات ذاتية من الشباب وعلى حسابهم الخاص.
عزوف ونقص العنصر النسائي في الجنوب وعدم وجود أسماء بالساحة الفنية الآن ماهي الأسباب في نظرك ؟
هذا العزوف عام وليس خاصا بالجنوب بل في كل المدن الليبية هناك عدم تشجيع للمرأة في كل المجالات وعدم إنصاف لها وللإبداع الذي ستقدمه وهذه مسؤولية الدولة أولا ومؤسساتها الداعمة لمثل هذه البرامج بالدرجة الثانية لكن لا حياة لمن تنادي .
لماذا جل أعمالك تميل إلى اللون التراثي أكثر من الألوان الأخرى (الوطني مثلا)؟
لأني أعشق التراث وخاصة تراث الجنوب وأحاول أن أقدمه في صورة جيدة وجميلة للأجيال الجديدة التي لا تعرف عنه الكثير .. أما بخصوص الأعمال الوطنية لدينا العديد من الأعمال أشهرها (بلاد العز) والتي لاتزال من الأعمال المميزة في بلادي.
من من كتاب الكلمة (الشعراء) الذين تفضل التعامل معهم ؟
الكثير وعلى رأسهم الشاعر عبدالله الزلاوي والشاعر عبدالله نصر ومحمد الزلاوي وبوصلاح الطالب وعمر كباش ومفتاح الفاخري وعبد السلام بحرون وأخرون غيرهم.
ما الصعوبات التي تواجهك في الساحة الفنية؟
نقص الدعم أكبر هذه الصعوبات فنحن نتلقى العديد من الدعوات للمشاركة بالمهرجانات الدولية إلا أننا نواجه مشكلة السفر على حسابنا الخاص للمشاركة وهذا يكلف الكثير أحيانا نشعر بصعوبة كبيرة ومع إصرارنا كفريق فني متعاون شاركنا حتى الآن في حوالي 25 مهرجانا دوليا وكرمت مجموعة فزان للتراث الليبي في عدة محافل .