منصة الصباح

أعطني مرأة ناضجة أسلمها قيادي

ومضة

بقلم / الصغير أبوالقاسم

 

أحي العالم وككل عام في الخامس والعشرون من شهر نوفمبر اليوم العالمي لمقاومة العنف ضد المرأة وكان الأجدر مقاومة العنف من البعض ضد البعض لأن العنف ممارس من الرجال والنساء على حد سواء ليس ضد النساء فقط بل يكون أحيانا ضد الأطفال والحيوانات ومن المرأة ضد أختها فمثلا قد يجتمعن نسوة في مكان ما مثلا في العمل فيعنفن زميلتهن بالحركات والكلمات فيعيرهن بالعنوسة وغيرها وقد تعنف الزوجة زوجها بعدم سماع توجيهاته واستفزازه فقد تقوله «طلقني كانك راجل، وغير ذلك مما يدعوه إلى تعنيفها وأعتقد أن الآن قد قل التعنيف الجسدي إلى درجة الاندثار وبقى قليل من التعنيف اللفظي وقد يدفع الاستفزاز الرجل إلى التفكير في الزواج من أخرى يقول الراحل الرائع المطرب ملحم بركات :

“بدي جدد شبابي واتزوج لثاني مرة ورابع مرة”

وإن وجد زوج شرس وقاس فبإمكان المرأة العاقلة والناضجة أن تحوله من أسد هصور إلى حمل وديع مطيع يسلم قياده عن طواعية ورحابة صدر تقول إعربية توصي ابنتها التي هي قادمة على الزواج:

“كوني له أمة يكون لك عبدا”.

إن المرأة الناضجة تقود أسرتها بالحكمة والصبر فهي أم الجميع حتى الزوج الذي تشعره بذلك فيحس أنها أمه وأخته تحنو عليه وتروضه.

« أبحث عن سمراء قامتها هيفاء تسكن في قلبي تمشي على دربي بصفاء وحياء” وقد يسأل سائل لماذا نطلب التضحية والتنازل من المرأة فقط؟ والأصح أن يكون التنازل والصبر من الطرفين ولكن لوجوب القيام بالمسؤولية التي تقع على الزواج مثل الإنفاق الذي لاتكلف به المرأة وإن كانت غنية بل مطلوب من الزوج ويحاسب عليه في الدنيا والآخرة وعندما تنجح الزوجة في ذلك حينها تنال رضى الجميع ربها وزوجها ومن حولها.

واستوصوا بالنساء خيرا فهي الأم والزوجة والبنت ومن يهين هؤلاء إلا لئيم؟ فيجب إكرام النساء في كل وقت وحين لايوم واحد في السنة وقد أمرنا به غيرنا.

إن المرأة سلسلة من التضحيات كأن حياتها ليست لها وقد كافأها الله لذلك بأن جعل الجنة تحت أقدامها فإذا أطاعت زوجها وحفظت نفسها خيرها الله من أي أبواب الجنة تدخل .

إن أجمل مايسعد الإنسان في الدنيا دابة سريعة ودار وسيعة وامرأة مطيعة يقول الرائع ملحم بركات مؤيداً ذلك وقد عبر عن المرأة الناضجة بالحلوة.. .

مرتي حلوة مانطلقها ..ياسبحان اللي خالقها ..

شاهد أيضاً

(عن ايام الطباعة نار ورصاص واورام )

زكريا العنقودي انا ولد مطبعة وكبرت من عمري 15 العام بين الحبر والاوراق ، وللعلم …