منصة الصباح

الصباح تنشر مقال للجرّاح الليبي الكبير بروفيسور مهدي الخماس

الدكتور المهدي الخماس

المنظومه الصحيه في ليبيا لم تنال ثقة المواطن منذ سنوات عديدة. وهي في حالة ارتباك منذ عشرات السنوات.

خلال العشر سنوات الأخيره الأمر إزداد سؤا مما أدى الى انتشار المصحات الخاصه وبدون تقنين واضح كإنتشار محلات المواد الغذائيه ومتسولي الطرقات والجوامع.

وترتب عن ذلك هجرة المهنيين من القطاع العام الى القطاع الخاص، البعض إحتفظ بتعيينه في القطاع العام، وسيفه مع القطاع الخاص.

هذا الأمر مع عدم وجود الاستقرار السياسي والإقتصادي نزع الثقه بالمنظومة الصحيه وسبب ثقلا كبيرا على إقتصاد الفرد والدوله.

الأن مع وجود بدايات الدوله المدنيه أصبحنا نرى محاولات وزير الصحه في القيام بخطوات. وهذا مربط الفرس في مقال اليوم. الوزير له طموحات أي طبيب ليبي يرغب في رؤية المنظومه وهي تسير الى الأمام. وفي نفس الوقت يجب أن لايغيب على ذهنه أنه وزير لمدة محسوبه وعليه ان يربط حزام الأمان ويسير بخطى محسوبه ومدروسه.

سمعت أن لديه مجلس من المستشارين وهذه خطوة جيده إن كان المستشارين من ذوي التأهيل العلمي والخبره التي تمكنهم من مساعدته. اعرف أن لدينا الكثير من الخبرات في أغلب المجالات الطبيه.

ربما إعادة تأهيل ماتملك وتزويد مؤسسات القطاع بالأدويه والمعدات أفضل بكثير من توقيع إتفاقيات التفاهم وتسليم الإدارات الى شركات أجنبيه. التعاون مع شركات أجنبيه يحتاج طول الوقت وسعة المدارك حتى لانقع فريسة النصب وفريسة تعدد اللغات والمدارس وضياع خارطة الطريق. وحتى لانرى المنظومه تعمل بمثل “عريان وفي صبعه خاتم الماس”.

كذلك نسمع عن التعاون مع مصر في تطوير وزارة الصحه والمنظومه.  لم نسمع عن مصر أن لديها منظومه ناجحه. نعم مصر بها أطباء وأساتذه وتمريض بالإمكان الإستفاده منهم لإن تغطية بعض ألنواقص. ولكن كمنظومه لتطوير الصحه بليبيا هو شي من الخيال والضحك على المواطن الليبي وفاقد الشئ لايعطيه.

توجد دراسات سابقه يجب نفض الغبار عنها وتوعية طاقم التطوير بالوزارة  ليستوعب حالة المنظومه ومشاكلها المزمنه ويستطيع الكلام مع الأطراف الأجنبيه بثقة ومعرفه ومعلومات راسخه.

———

 

شاهد أيضاً

الطب الأعمى

في العقدين الأخيرين حدث تطور تقني وتكنولوجي طبي كبير، ساهم في إبصار الطب، وأصبح التشخيص …