خبراء ليبيون يقترحون خطة لإعادة إعمار درنة والمناطق المنكوبة
اقترح 9 خبراء ليبيين خطة لإعادة إعمار مدينة درنة والمناطق الأخرى المنكوبة، تضمن مجموعة من الخطوات.
وجاء في المقترح إصدار السلطة التشريعية قانونا لتأسيس مجلس الإعمار الوطني، تتبعه مؤسسات تشرف على إعادة الإعمار في كل مدينة طبقا لاحتياجاتها، وتكون الأولوية لإعادة إعمار درنة، ويحدّد القيمة المخصّصة لذلك طبقا لتقدير الأضرار الذي سيصدر عن البنك الدولي.
ويضم مجلس الإعمار في عضويته وفق المقترح مجموعة من الخبراء المستقلين بالمالية والاقتصاد والقانون والهندسة، وله أن يستعين بخبراء دوليين، وتكون مدة الولاية 5 سنوات، يمكن أن تمدد لسبع سنوات لظروف قاهرة.
ويهدف المجلس في “الإدارة الشاملة لإعادة الإعمار في جميع أرجاء البلاد وعبر فروعه ومؤسساته”، كما يتمتّع صندوق إعمار كل منطقة باستقلالية ويطبّق معايير الشفافية والإفصاح الدولية، وأفضل الممارسات في إدارة وتنفيذ برامج الإعمار.
وتضمن المقترح “يؤسَّس صندوق وطني لإعادة الإعمار يديره مجلس الإعمار الوطني، وهو ذراعه المالي، ويجري حل جميع اللجان والصناديق المنشأة سابقا التي تحمل المسمّى نفسه أو دمجها به، ويكون للصندوق برنامج مستقل لإعادة الإعمار لكل مدينة تعرّضت لكارثة وطنية”.
وتشمل مهام مجلس الإعمار وضع آلية جبر الضرر، وتعيين خبراء لتقدير الأضرار، والاستعانة بالخبرات الدولية في ذلك، واستقبال طلبات جبر الضرر من المواطنين عبر منظومة خاصة تسجّل فيها بياناتهم ومستنداتهم، إضافة إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، فيما تحدد أولويات الإعمار طبقا لطبيعة الأضرار وعدد سكان المنطقة المنكوبة، والبدء بالأهم للمواطنين، وهو توفير المساكن وصيانة المتضرر منها، وتحديد الأهم في البنية التحتية وهو “الطرق والصرف الصحي والمدارس والمستشفيات والكهرباء والغاز والماء والاتصالات”.
وحدَّد الخبراء مصادر تمويل الصندوق في 7 جهات: “أولها اقتطاع جزء من إيرادات النفط، والثاني استخدام جزء من أموال ليبيا المجمّدة بالخارج، والثالث دعم مادي من الأمم المتحدة، والرابع مساهمة الدول المانحة للمساعدات للدول النامية، والخامس اقتطاع أموال من الميزانية المخصصة لبند الدعم، والسادس استخدام ضريبة الجهاد والمساهمات الطوعية، والسابع والأخير إتاحة إمكانية الاستثمار مع رجال الأعمال والهيئات والشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية”.
وأوصى المقترح بـ”الاستعانة” بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي كجهات دولية رقابية لعمل مجلس الإعمار ومتابعة تقاريرهما الدورية عن إدارة أموال صندوق الإعمار.
ويضم فريق الخبراء الليبيين الذين قدموا المقترح كلا من “الخبير المصرفي والتمويلي الدكتور سليمان سالم الشحومي، وخبير النفط والاقتصاد الدكتور محمد الحشاتي، وخبير الاقتصاد المصرفي الدكتور محمد أبوسنينة، وخبيرة القانون والمحامية ثريا الطوبي، وخبير الاقتصاد والسياسة إبراهيم قرادة، وخبيرة الاقتصاد الدكتورة حميدة أبوروينة، والخبير الاقتصادي والمالي الدكتور عزالدين عاشور، وخبير الاقتصاد محمد الصافي”.