منصة الصباح

دافع ضرائب

عبد الرزاق الداهش

———

هل رأيت ذات مرة مأمور ضرائب يقّلب أوراق شركة البديل، فاتورة.. فاتورة؟

وهل سمعت ذات صدفة بمفتش ضرائب ذبح مصحة الشفاء، وهو يراجع دفاترها ورقة .. ورقة؟

التهرب من دفع الضريبة في ليبيا أسهل من دفع باب سيارة تاكسي.

والمفارقة أن الجهة الوحيدة التي تلتزم بدفع الضرائب للحكومة هي الحكومة نفسها.

يعني إذا كان ايرادات مصلحة الضرائب مليار دينار فتسعين مليون خرجت من ذقن وزارة المالية لشاربها.

والدليل هو الفرق في سعر البيع بين أن يكون الزبون مواطنا أو يكون الحكومة، لأن فواتير الحكومة محملة بالضريبة.

المسألة في أهميتها ليست جبائية فقط، وبغرض تحقيق ايراد عام.

فالمواطن دافع الضرائب في البلاد المتقدمة يحترم المال العام، والممتلكات العمومية، لأنه يراها ممتلكاته.

أما المواطن المتهرب من الضرائب في دولة الغنيمة فيرى الممتلكات العامة ملكا للحكومة وليست له.

الفرق بين من يدفع الضريبة ويحس ان الوطن له، وبين من لا يدفع ويحس أن الوطن ملك للحكومة.

في العالم يسمون المواطن دافع ضرائب، وفي امريكا هناك مثل يتردد: “اثنان لا مفر منهما.. الموت والضرائب.

ولهذا كم من بطل أولمبي رفع راية بلاده، ولكنه وجد نفسه وراء قضبان السجن لان الضريبة اكثر قداسة من الذهب.

والوطن الذي لا نشتريه نبيعه، وحتى بأقل من ربع سعره.

شاهد أيضاً

ديوان المحاسبة يتفق مع محكمة الحسابات الاسبانية على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينهما

اتفق وكيل ديوان المحاسبة “عطية الله حسين عبد الكريم” مع رئيسة محكمة الحسابات الإسبانية “إنريكيتا …