بوضـــوح
بقلم / عبد الرزاق الداهش
طبق البيض وصل 14 دينار، رغم أن الدجاج لا تسري عليه، تدابير الحجر الصحي، وتقليص ساعات الدوام.
اللحوم طارت إلى أسعار تاريخية، حتى لامس كيلو لحم الخروف، الخمسين دينار، وهناك من يقول: (الخير مازال)!
الفلفل الأخضر قفز إلى عشرة، والليمون كذلك، أما الثوم فقد صار مرشح لبيعه في محال المعادن الثمينة، بعد أن صعد إلى 25 دينار للكيلو.
الذين طيروا الأسعار بسبب وباء كورونا هم ممن ينطقون بالشهادتين، ويصلون الأوقات الخمسة، ويرددون “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ” 17 مرة على الأقل.
التجار المشركين في إيطاليا، والذين لا ينطقون بالشهادتين، ولا يصلون، ولا يدعونا 17 مرة رب السماوات أن يهديهم صراط المستقيم، وبسبب وباء كورونا قاموا بتنزيل الأسعار، وخاصة المواد الأساسية.
يتضمن القرآن 6236 آية، ربعها آياته تتعلق بالأخلاق، بألف وخمسمئة آية، بينما لا تتخطى الآيات المعنية بالعبادات 130الـ آية.
مشكلتنا ليست غشاء من البروتين لا يرى بالعين المجردة، أسمه فيروس كورونا، أو كوفيد 19، لأننا ببساطة نستطيع أن نتفاداه حتى بغسل اليد.
مشكلتنا هؤلاء الذين يغسلون أيديهم أكثر من خمسة مرات في اليوم، ولا يغسلون قلوبهم حتى مرة واحدة في العام.
كان ينبغي أن تكون لهم كورونا معلما، فجعلوا منها شوكة وسكين، لأكل لحوم الناس.
يقول الحديث: “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده”.
ويقول الله: “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ”.