بقلم / بشير الطاهر الجليدي
إنّنا على أبواب عام دراسي جديد يستقبل فيه الطلاب ، ما يُلقى إليهم من العلوم ، ويستقبل فيه المعلمون من يتلقى عنهم العلوم والآ داب وحسن الأخلاق .
ومن هنا على الطلبة والطالبات أن يستعدوا لهذا العام الدراسي بالجد والإجتهاد ، وأن يحرصوا منذ بداية العام على مراجعة الدورس أول بأول ، فيسهل عليهم ، أما إذا توانوا في أول العام الدراسي فتتراكم عليهم الدورس والمثل يقول لا تترك عمل اليوم إلي الغذ .
إِن العلم النافع هو ما طبقه الإنسان على نفسه عملياً ، والعمل بالعلم هو «ثمرة العلم » ثم يعلمه لغيره
فيا طلاب العلم ، يامن شرفكم الإسلام بالسعي في طلبه يقول صلى الله عليه وسلم « قليل العلم خير من كثير العبادة » رواه الطبراني
وأنتم أيها المعلمون ، يا من حملتم أمانة التربية ثم التعليم ، فأنتم مربون فاتقوا الله في الإهتمام بأنباء وبنات المسليمن لتسير العملية التربوية والتعليمية بخطا سليمة قال الشاعر :
قم للمعلم وفه التجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
وقد اوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس أن يسعوا إلي العلماء ليتفقهوا في الذين ، ويتعلموا ما ينفهم ، أوجب على العلماء أن يُعلموا النَّاس .
قال الشاعر العربي :
ألا بالعلم تبلغ ما تريد
بالتقوى يلين لك الحديد
دعوة من الله لرسوله في قوله تعالى: « اقرأ باسم ربّك الذي خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الانسان ما لم يعلم » الفلق ١-٥
بالقراءة والتعلم ، وثم دعوة إلي كل إنسان بالقراءة والكتابة ، ذلك قوله « اقرأ » فأوجب على الإنسان أن يسعى في سبيل البحث والتعلم وأن يتحمل الإنسان في سبيل المعرفة كل جهد ومشقة وقال تعالى : « وقل ربي زدني علماً » سورة طه -١١هذا هو الإسلام في منهجه لتربية البشرية ، وأن شأن التعلم لا ينال بالأمان ولا بميسور الجهد ، إذ يقتضي من الآباء أن يسهروا على تعليم أبنائهم وأن يواصلوا مراقبتهم ، كما يقتضي من التلميذ صبراً على مواصله الجد ، وإنما العلم بالتعلم ، وايجاد العلاقة الوطيدة بين الآباء والمعلم ليتم التعاون المثمر علماً وعجلا وتوجيهاً وتربية .