الصباح/ وكالات
في حادثة وُصفت بأنها “كارثة الألفية”، شهدت قرية بلاتن في وادي لوتشنتال بكانتون فاليه جنوب غرب سويسرا، انهيارًا جليديًا ضخمًا أدى إلى دفن معظم أنحاء القرية تحت ملايين الأمتار المكعبة من الجليد والطين والصخور.
وقع الانهيار نتيجة تفكك نهر بيرش الجليدي، ما تسبب في تحرك كتل هائلة من الكتل الجليدية والصخرية نحو البلدة الجبلية. أدى ذلك إلى دفن أجزاء واسعة من القرية، بما في ذلك الكنيسة والفنادق والمنازل.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت السلطات حالة الطوارئ واستدعت الجيش للمساهمة في جهود الإنقاذ وتأمين المنطقة. تم إجلاء نحو 300 شخص من سكان القرية في وقت سابق كإجراء احترازي، مما ساهم في تجنب وقوع خسائر بشرية كبيرة. ومع ذلك، لا يزال شخص واحد في الستينات من عمره مفقودًا.
وأدى الانهيار إلى تشكيل سد طبيعي من الحطام، يحتجز خلفه كميات كبيرة من المياه، مما يثير مخاوف من حدوث فيضان كارثي في حال تدفقت هذه المياه فجأة. السلطات تراقب الوضع عن كثب وتتخذ إجراءات احترازية لمنع تفاقم الكارثة.
وقال السياسي كريستوف داربلاي أن بلاتن قد “اختفت من الخريطة”، مضيفًا أن سكانها خسروا كل شيء – منازلهم، ذكرياتهم، كنيستهم، ومقبرتهم. ورغم حجم الكارثة، أكد داربلاي أن وادي لوتشنتال سيظل مأهولًا، قائلاً: “مغادرة الوادي ليست خيارًا”.
وحذر عدد من الخبراء من أن هذه الكارثة قد تكون مؤشرًا على تداعيات التغيرات المناخية المتسارعة في المناطق الجبلية، مما يستدعي تعزيز الحماية من المخاطر الطبيعية في جبال الألب.