بوضــــوح
بقلم : عبدالرزاق الداهش
لا كبير، ولا صغير في المغرب يقول بغير مغربية الصحراء الغربية.
الذين في السلطة، والذين في المعارضة، والذين مع الملكية، والذين ضد الملك، والذين في الجوامع، والذين في البارات، كلهم على رأي واحد، وهو أن الساقية الحمراء مغربية.
قد يختلفون، ويتوزعون، يسار ويمين، وأنصار ومهاجرون، وعلمانيون وغير علمانيين، وعمال وأرباب عمل، ولكن جميعهم على قلب رجل واحد فيما يخص، مغربية الساقية الحمراء.
نعم قد يتراشق من هم مع الأصالة، وضد من هم مع المعاصرة، ومنهم مع فريق الرجاء لكرة القدم، ضد من هم مع الوداد، وحتى بين من يحبون فرقة جيل جلالة، ومن يحبون ناس الغيون.
المهم أن مغربية الصحراء الغربية، هي قضية جامعة، وقضية وطنية، وقرار، وملف غير قابل للرأي.
هل لدينا فى ليبيا قضية جامعة، وقضية وطنية، مثل حدود ليبيا البحرية، قد نتخانق حتى على الدجاجة والبيضة، ولا نختلف على حدود بلادنا؟
البريطانيون يختلفون على كل شيء، وينتفون ريش بعضهم البعض، كمحافظين، وكعمال، وكأنصار لبريطانيا مستقلة، وأنصار لأوروبا موحدة، ولكن جزر الفوكلاند بريطانية، عنوان لا يقبل الأخذ والرد .
حتى لبنان على ضعفها، وعلى تشظيها، وعلى ارتفاع جبل مديونيتها، إلا أن اللبناني الشيعي والسني، والماروني، والدرزي، والليبرالي، والتروتسكي ، كلهم مع لبنانية مزارع شبعة
المساحة الاقتصادية البحرية التي عادت إلى ليبيا ، تساوي مساحة لبنان أكثر من مرتين، وهناك من ركض لليونان، يتسول نصف سفارة ولا يهمه حتى ولو ضاعت نصف أرزاق الليبيين.
إسبانيا حركت جيوشها من أجل شبه جزيرة أسمها «ليلى» على سواحل المغرب، لا يعيش فيها إلا قطيع من المعز، ويذهب لها المصطافون المغاربة سباحة .
كم لدينا من معيز أدمية؟