الصباح/ وكالات: كشفت وكالة “ناسا” أمس الجمعة أنها وشركة “سبايس إكس” تمضيان قدما في خطط إرسال رواد إلى الفضاء من الأراضي الأميركية في وقت لاحق من هذا الشهر وللمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد، وذلك برغم تفشي وباء كوفيد-19.
وسينطلق روبرت بهنكن ودوغلاس هيرلي وهما رائدان سابقان شاركا في برنامج المركبات الفضائية الذي توقف في العام 2011، من مركز كنيدي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا في 27 مايو.
وإذا نجحت المهمة، فإن الولايات المتحدة ستحقق هدفها المتمثل في عدم الحاجة إلى صواريخ “سويوز” الروسية لنقل رواد أميركيين إلى محطة الفضاء الدولية.
وهي أيضا مرحلة مهمة في النموذج الاقتصادي الجديد لوكالة الفضاء الأميركية. فقد أنفقت “ناسا” مليارات على عقود مع كل من “سبايس إكس” و”بوينغ” لتطوير مركبات سيتعين على كل منها القيام بست رحلات ذهابا وإيابا إلى محطة الفضاء الدولية.
ومن المفترض أن يجنب هذا النموذج دافعي الضرائب من ثغرات شابت البرامج السابقة والتي لم تنفّذ بعد، خصوصا صاروخ نظام الإطلاق الفضائي العملاق الذي من شأنه إعادة “ناسا” إلى القمر لكنه غارق في مشكلتي تجاوز التكاليف والتأخر في الانتهاء من بنائه.
وقال رئيس “ناسا” جيم برايدنستاين للصحافيين إن مركبة “كرو دراغون” من “سبايس إكس” ستكون خامس المركبات الفضائية الأميركية التي تنقل البشر إلى المدار، بعد برامج “ميركوري” و”جيميناي” و”أبولو” و”سبايس شاتل”.
وأضاف “عالميا، ستكون هذه المرة التاسعة في التاريخ التي نضع فيها البشر في مركبة فضائية جديدة كليا”.