منصة الصباح

عالم آثار يفجر مفاجأة..سكان مدينة “فانتا” الفنلندية القدماء كانوا من ذوي البشرة الداكنة

أثار عالم الآثار في متحف مدينة فانتا أندرياس كويفيستو، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما قال إن السكان الأوائل لفانتا ربما كانوا من ذوي البشرة الداكنة.

هذا وتعود الشرارة الأولى للضجة التي أثيرت مطلع العام إلى مقال نشرته “فانتا سانومات”، وكتبه عالم الآثار أندرياس كويفيستو بأن سكان فانتا الأوائل، والذين عاشوا قبل حوالي 9500 عام، كانوا على الأرجح ذوي بشرة داكنة وشعر أسود، معززا مقاله بصورة لفتاة ذات بشرة داكنة تحمل كلبا بين ذراعيها على الشاطئ.

وبسبب ما تم ذكره في المقال تعرض الباحث للهجوم من القراء، مشككين في قدرته على معرفة التاريخ ومتهمينه بتدميره.

وقال عالم الآثار كويفيستو إنه كان يتوقع ردودًا سلبية وهجومية وأن رد الفعل العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي ناتج عن عدم قدرة المهاجمين على تخيل أن السكان الأوائل لفنلندا كانوا من ذوي البشرة الداكنة .

وأشار عالم الآثار إلى أنه أستند على دراسات الحمض النووي التي أجريت في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق وروسيا، بالإضافة إلى القطع الأثرية التي تم العثور عليها في فنلندا، وأيضا من خلال الدراسات التي أجريت على الهياكل العظمية، كان من الممكن معرفة لون الشعر والعينين والجلد لدى الإنسان القديم.

الباحث إن هذا الأمر غريبٌ، خاصة وأن السكان الأوائل لفنلندا ليس لديهم علاقة بجينوم الفنلنديين الحاليين، ونتيجة لتغير المناخ وهجرة الشعوب، فإن معظم جينات السكان الفنلنديين الحاليين تعود إلى الأشخاص الذين وصلوا إلى هناك منذ حوالي 2500-3000 عام، أي من مهاجري ذاك الزمان.

ووفقًا لكويفيستو فإن دراسات الحمض النووي التي أجريت في البلدان المجاورة تشير بقوة إلى أن السكان الأوائل في فنلندا ومنطقة فانتا كانوا على الأرجح من ذوي البشرة الداكنة إلى حد كبير.

وطالب الباحث ألا يبدأ الناس بالتعليق على مسألة مبنية على بحث علمي، وعليهم أن يكونوا منفتحين على معلومات جديدة.

المصدر: هلسنكي سانومات

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …