منصة الصباح

جبهة سبها

بوضوح

بقلم / عبد الرزاق الداهش

 

أظهر أخر بيان للمركز الوطني لمكافحة الامراض، 16 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها عشرة حالات من سبها، زائد ثلاثة قادمين من نفس المدينة.

ومنذ ظهور اول حالات الاصابة في الجنوب، لم يعد يخلو بيان واحد من اصابات جديدة في سبها، أو من القادمين منها.

هذه الارقام اليومية تؤشر لحقيقة واحدة، وهي ان سبها قد تحولت إلى بؤرة وبائية.

معدل الاصابات الحقيقي أكبر بكثير مما هو معلن عبر مركز مكافحة الامراض، لأنه يتضمن فقط من ظهرت عليهم الاعراض، وتوجهوا للفحص.

هناك من يكابر خوفا من الوصمة، وهناك من يعيش على عقيدة انه لا توجد كورونا.

قرار إغلاق المدينة ضرورة ولكنه إلى حد كبير عديم الجدوى لغير سبب واحد.

أن تكون المدينة بؤرة، هذا ليس عيبا، ولكن العيب ان تكون العينات التي تم جمعها للفحص لا تتخطى الخمسين عينة.

سبها تحتاج إلى مسح شامل، وتذهب لاهل سبها في شوارعهم، وحتى بيوتهم، ولا تنتظر مجيئهم إليها، وغالبا ما لا يفعلون.

ظهور أكثر من ألف إصابة اليوم، أفضل من الوصول إلى معدلات تراكمية بالآلاف في وقت لاحق.

سبها تحتاج إلى توفير وسائل وقاية تكون البديل عن التباعد الاجتماعي، فالكمامة يفترض توزع مجانا، ولكن ان يرتفع سعرها إلى اكثر من خمسةدينار، فهذا ليس جشع، بل عدوان.

سبها تحتاج إلى المزيد من مراكز الايواء، لأن الوضع مرشح للتدحرج نحو ما هو أسوأ.

وسبها تحتاج إلى إعلانها كمنطقة منكوبة، وكمدينة أولى بالرعاية.

وحفظ الله اهلنا في سبها، وفي ليبيا كلها

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …