منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
المرأة في عيدها .. حقوقها لاتزال حلما
إن تحقيق المساواة بين الجنسين يزداد بعدا وبالوتيرة الحالية حددت هيئة الامم المتحدة إمكانية تحقيقها بعد 300 عام من الان .
ورغم الصورة المعتمة لوضع المرأة وإنكسار دفة امالها تكافح النساء دون كلل من أجل ان تنال حقوقها وتحقق ذاتها متوجة ذلك بتظاهرات تخرج في عيدها بمختلف أنحاء العالم مطالبة بالمساواة والعمل والمساواة في الأجور.
وتطالب المرأة في كولومبيا و المكسيك بالحد من جرائم القتل ضد المرأة حيث سجلت في المكسيك مثلا مايصل إلى 969 جريمة قتل في العام 2022 اما في كوبا فان المنظمات النسائية المستقلة تتجاوز الاحتفالات وتكافح عبر تعبئة تظاهرة افتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن جرائم القتل ضد النساء بسبب عدم قدرتها على التظاهر بحرية.
اما في أفغانستان وعلى حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة شطبت النساء من الحياة العامة بمنعهن من الدراسة و العمل منذ وصول حركة طالبان للحكم.
اما في باكستان فقد حظرت السلطات في مدينة لاهور شرق البلاد مسيرة بمناسبة اليوم العالمي للمراة بداعي اللافتات المثيرة للجدل ولإعتبارات أمنية
عربيا .. اذا كانت المرأة بشكل عام قد انتزعت بعض حقوقها في مجال التعليم والصحة والعمل الا ان حكومات العديد من الدول العربية لازالت عاجزة أمام مشكلة العنف ضد النساء ولم تتمكن من القضاء معالجة هذه الظاهرة او حتى وضع حدا لها حيث اظهرت دراسة صادرة عن الامم المتحدة عام 2021 ان 5% من النساء في بعض المجتمعات الفقيرة تعرضن لشكل من أشكال العنف و الاساءات إذ تقول منظمة المرأة العربية وهي منظمة غير حكومية تعمل في إطار الجامعة العربية ان وتيرة العنف ضد المرأة تزايدت في الدول العربية في الآونة الاخيرة بسبب عدم استقرار بعضها .. وتقول المنظمة ان العنف أصبح جزء لايتجزأ من ملف العنف العام متنوعا ما بين أذى جسدي او حرمان من حقوق اساسية في الصحة و التعليم بالإضافة إلى ما تتعرض اليه من عنف في اوقات النزاعات و الحروب ..
وأضافت المنظمة ان الحكومات العربية في الدول التي تتمتع باستقرار سياسي واجتماعي قامت بتحديث ترسانة من القوانين الخاصة لمناهضة العنف ضد المرأة و اصدار قوانين متكاملة على سبيل المثال :
لبنان و مصر 2014
البحرين و الجزائر 2015
الاردن و تونس 2017
المغرب 2018
الكويت 2020
غير ان تلك القوانين تظل غير فعالة ولا تشكل رادعا لكل من يمارس العنف ضد المرأة .. إذ يبدو ان طريق المرأة مازال طويلا لافتكاك حقوقها والاقتصاص من معنفيها قد يستغرق 300 عام ..
صالحة امبارك هويدي
