منصة الصباح

الفنان محمد الحمروني  لـ الصباح..رمضان 2022م مليء بالمفاجآت والأعمال القوية والإعلانات.

حوار : ميار صلاح الدين

وجه اكتسح الأوساط الدعائية حتى لقب بملك الإعلانات, تميز كإعلامي بتقديم العديد من البرامج الإذاعية، ولعب الكثير من الأدوار خاصة المسرحية, لتستضيف نجوم في سياق هذا العدد الفنان الشاب محمد الحمروني الذي استهل الحديث قائلا: “رغم بلوغي المراحل الدراسية الأخيرة … إلا أن الصوت الذي في داخلي أوقفي قبيل التخرج لألاحق شغفي بالفن الذي كان يكبر معي كلما كبرت من العمر يوما وعاما, فقد نشأ مع محمد الحمروني منذ أن كان طفلا, وربما ذلك هو ما دفعني لأوقف قيدي الدراسي وأنا على مشارف التخرج من كلية الهندسة النفطية, لأتجه نحو الفن وفروعه وأنغمس في بحر علمه من الصفر

وأضاف الحمروني.. لقد ضحيت بدراستي بعد كل تلك الخطوات التي قطعتها لأجل حلمي، وما أحب ولأشكل نقطة فارقة في الفن الليبي”, مؤكدا أن “على الشاب الليبي أن يكون طموحا ويقول لنفسه لم لا؟ لم لا أتشجع وأصل؟” وتابع الحمروني الذي تعددت مواهبه قائلا: الفن هو الطريقة الإبداعية التي تجعلنا نتجاوز الأشكال المدركة والمحددة, لأنه رسالة سامية تنتقل بطريقة حسية من جيل إلى أخر بهدف صناعة فن أقرب ما يكون للواقع يحمل رسالة ذات معنى للمتلقي مهما اختلفت طرقه وأدواته.

وعما يمثله له الإعلام وعلاقته بالفن.. قال..إنه عرف الإعلام من منطلق تفكيره ” بأنه السلطة الرابعة”× وهو آلية للنقاش والتفكير والتدبير والتوجيه والتوعية والتربية والتنشئة والتواصل العمومي, فالإعلام اليوم هو الوجه المشرق لنشر الوعي بين المواطنين. أما الرابط ما بين الفن والإعلام ..قال الحمروني: إنهما من منظوري الشخصي وجهان لذات العملة، والرابط بينهما بالنسبة لي  واحد هو الشغف.. الشغف الذي استيقظ لأجله كل يوم,.. وهو ما أكون مستعدا على الدوام للتضحية لأجله بكل غالي ونفيس بغية إيصال رسائله السامية لمجتمعنا وتطوير الفنين وكيانه, فبذلك نوصل الصورة المتكاملة للشباب الليبي الطموح والمكافح والمحارب للوصول لأحلامه وينصح الحمروني من واقع  تجربنه كل ليبي أنه “إذا لم تجد من يحاربك ويزعجك ويسعى لإيقاعك فأنت على الهامش أو الهاوية.

وعن البدايات يقول.. كنت مجرد طفل وجدوا فيه الموهبة أيام المدرسة, ليجعلوه يشارك بعدها في إحدى المسرحيات الناجحة, ومن هنا كانت البداية الفعلية على خشبة المسرح.. مشيرا إلى أن الفنان المسرحي هو فنان شامل متكامل, فالمسرحي لا يهاب الكاميرات ولا زخم الجماهير، .وأن أول أعماله، كان في الميزان 3 بعدد 7 حلقات نالت استحسان الشارع وتكللت بالنجاح تاركة أثرا في الناس مما ساهم في جعل وجهي مألوفا, وتابع ..أما التجربة الجميلة التي خضتها في المجال الدعائي فكانت بدايتها مع شركة هيدار للملابس العربية التي أعتبرها نقطة فارقة في مسيرتي, فبعدها انهالت عليّ العروض من المنتجين والشركات الدعائية لمختلف الشركات والمنتجات ،لكن غالبية تلك العروض كانت للملابس, وقد شاركت في الحملة الإعلانية الرمضانية لقرابة 7 شركات ملابس, دون التغافل عن إعلان سلسلة محلات حمودة لقناة سلام وغيرها من الأعمال التجارية التلفزيونية التي على رأسها أغنية هل هلاله وكافي فيناك.  ويكمل الحمروني الحديث حول مشاركاته..بأنه كانت له مشاركة في برنامج كاميرا شو، الذي كان فيه مقدما رئيسيا  خلال رمضان الماضي, ليكون  بمثابة التحدي له، لأن برنامج الكاميرا الخفية كان جديدا عليه, وأضاف الحمروني قائلا.. وكان لي أيضا إعلان كوفروتوس على شاشة سلام غير إعلان أولمان, ومطابخ النجوم علي شاشه w tv وغيرها من الأعمال التي تركت أبرزت طابع  الشاب الطموح في داخلي. -.

وعن محمد الحمروني الإعلامي.. قال برز محمد الحمروني الإعلامي من خلال الدورة التدريبيبة التي خضتها في قناة ليبيا الوطنية لمدة تقارب 6 أشهر على أيدي نخبة من الأستاذة والإعلاميين الليبيين, الذين مهما قمت بشكرهم فذلك لن يفيهم حقهم, وقد تدربت هناك على قراءة نشرات الأخبار, والتقديم الإعلامي, وقراءة التقارير والتعليق الصوتي وتحرير الأخبار والاعداد بشكل عام, لأشارك من بعدها في برنامج صباح ليبيا المسموع ومن ثم قدمت الفقرة الرياضية من البرنامج المرئي وعدد من المراسلات والتغطيات للقناة, وسهرة العيد في عيد الفطر المبارك. وقدمت سهره العيد الصغير. وكانت أول تجاربي الـ”لايف”  في التقديم التي كللت بالنجاح ويكمل الحمروني: وبعد ذلك  كان لي عددا من البرامج الإذاعية المسموعة، آخرها في الراديو”لنتواصل”  وبالتحديد تقديمي لبرنامج “شباب لنتواصل”.

وعن  نظرته للواقع الحالي للأعمال الفنية والإعلامية: أجابنا بأن الحالة ممتازة كما  في ظل زخم الأعمال الكثيرة التي نجدها, فهناك عدة أعمال متنوعة تظهر لنا النقلة الكبيرة والتطور التي حدث وأظهر الأوجه الشابة الليبية مما أنعش الدراما والأعمال, ولا ننسى عودة الفنانين القدامى للساحة من جديد مما أوجد لنا أعمالا جديدة وأعاد بريق عدة نجمات مما فرقع الفقاعات.

وحول محمد الحمروني ما بين الممثل والدعائي والإعلام. قال: أنا الإعلامي الشغوف الملم بالعمل والممثل الحالم الطموح والعارض الذي يطور من نفسه ويواكب كل جديد, أنا الشاب الذي يحاول السير على ذات نسق النجاحات دون تراجع.

وفيما يتعلق بأكبر الصعوبات التي تواجه محمد الحمروني:..رأى أن الصعوبات التي تواجه العارض الدعائي هي المحافظة على نجاح إعلاناته واستمراره في الحفاظ على مظهره الخارجي, حيث أن شكل الجسد مهم وأنا الحمد لله أداوم على التمارين الرياضية تحت إشراف الكوتش معتصم المغربي فألف تحية له.

وعن تطلعاته: أبدى رغبته في المشاركة في عمل عربي إعلاني أو فني, فذلك كما وصفه هو طموح كل شخص, وأضاف: أريد أن أكون واجهة للشاب الليبي الحالم والناشط المظهر لقدراته وأدواته، محليا وعالميا, وهذا من ضمن خطة سيري. .

وبخصوص تجاربه, قال: تجاربي السابقة كلها بمحل البدايات..وأكمل: في ذلك الوقت كنت أصنع سلما لأصعد به للمستوى الذي أريد, والحمد لله جل أعمالي تركت بصمة لدى الناس والقادم سيكون أفضل لأنه بفكر جديد سواء إعلاميا أو تمثيليا.

وعن الإعلانات: قال : لا أجد إعلانا يمثل نفسي فكل إعلان أعطاني طابعا معينا وترك أثرا في داخلي, بما في ذلك إعلان أولمان الذي ميز رمضان الماضي فعلى الرغم من دوري الثانوي إلا أنه جعلني في مخيلة الناس.

وحول  ما يواجهه محمد الحمروني:..قال  لا أجد تحديا صعبا فيما واجهته, فمع كل يوم يتجدد التحدي بتحدي الظروف لأصل لهدفي, فأنا وحدي أعافر وأصارع ولم يدفعني أحد في هذا المجال.. ويكمل الحمروني: أنا أسبح وحدي في المحيط لأصل لليابسة ومن البداية كنت على الهامش أقول لنفسي ” فإما أن أكون أو لا أكون”, ولربما لا يدرك الناس جميعا أنني غير متواجد في طرابلس ومع ذلك أينما ذهبت فيها تركت لدى الناس انطباعا حسنا عني, كما أنني أعشق تشجيع شباب جيلي وأحب المنافسة, ولا أقارن نفسي بشخص آخر وإنما بنفسي في السابق واليوم, تلك المقارنة وحدها ما تجعلني أدرك نجاحي من عدمه. ويضيف محمد الحمروني: لم تدعمني أسرتي في البداية وكانت متخوفة باعتبار أن مجتمعنا مجتمع محافظ, لكنني فور أن بدأت النجاح دعمتني أكثر وكذلك أصدقائي.. ويتوقف الحمروني لبرهة ليستذكر قائلا:  ولربما أن  الشيء الوحيد الذي أثر على نفسيتي هو الناس المحبطين الذين يراهنون على فشلي, فأنا قد قدمت التضحيات من كل غالي ونفيس لأصل لما أنا عليه والحمد لله اليوم بت أستطيع إقناع العديد منهم من يكون محمد الحمروني.

أما عن جديده فقال: أريد تجربة الظهور في عمل درامي كبير يظهر موهبتي وقدرتي مع أحد المخرجين الكبار, ومن هذا المنبر أقول إن رمضان 2022م مليء بالعديد من المفاجآت والأعمال القوية والإعلانات أيضا, وأتمنى أن يوفقنا الله في ذلك كاشفا أنه حتى الآن لا يزال يدرس العروض التي وصلته جيدا..  فالعبرة كما قال..ليست في العدد وإنما الأثر.

و عن رسالة محمد الحمروني للشباب: نصح الحمروني الشباب قائلا.. منذ أقل من عامين لم أكن أحلم بالوصول لما أنا عليه اليوم, كنت أجد ذلك بعيدا ولم أتخيل بلوغه في هذه الفترة, ولذلك أقول لكل شخص لديه موهبة وإن كانت بسيطة تمسك بموهبتك وأكمل طريقك, حارب لأجل الوصول وستصل, لكن شيئا واحدا عليك أن تضعه أمام أعينك وهو الأخلاق, أخلاقك هي ما ستظهر من تكون, الوصول سهل لكن مالا يأتي بالقدر لا يأتي بغيره, وما يأتي سريعا يذهب أسرع, صعود السلم يكون خطوة خطوة وإياك أن تترك حلمك وإن تعثرت, أحلم دوما وأعمل لأجل حلمك, طور من نفسك لتكون جاهزا حين تأتيك الفرصة. وفي ختام الحوار وجه الشكر للصحيفة على هذه الفرصة، والشكر لكل الذين دعموني وشجعوني ووثقوا بمحمد الحمروني, شكرا لمن زرع في نفسي الأمل لأكمل وأعطي ما عندي, وشكرا لمن راهن علي وكسب بمكسبي, لنكون قد كسبنا معا الرهان, والشكر أيضا لمن هاجمني وحاربني، لأنه كان الدافع الأقوى لأصل وأقاوم.

شاهد أيضاً

من نيفيل جافا إلى أمادو سانو.. وشهر حداش

بداية نوفمبر الجاري استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين بحكومة …