منصة الصباح

إهمال لايستحقه الفن

ومضة

الصغير بلقاسم

التنافس النزيه واحترام المنافسين وتقديرهم من قبل الجهات المسؤولة في كل المجالات يولد روح التسابق الجميل والإبداع والتفوق تطوراً وتقدماً في تلك المجالات، مثل العلم والثقافة والرياضة والتربية والإرشاد والوسط الفني لايشد عن هذه القاعدة وما نلاحظة من ركود وإهمال وفوضى لايستحقها الفن والتراث يدفعنا إلى المناشدة والمطالبة لأهل الاختصاص للمسارعة للاهتمام بهذا المجال المهم والذي يعكس ثقافة ووعي ومستوى تحضر هذا الشعب لأن الشعوب تتعلم وتتثقف من خلال موروثها وفنها من خلال تفاعلها بما يقدم.

لقد كان الاهتمام بالشأن الفني جيد إلى حد ما حيث تقام الحفلات والمهرجانات والبرامج والتي فيها اهتمام بالفنانين يخلق المنافسات بينهم باختيار التراتيب في تلك المنافسات بإشراف وتقويم متخصصين: مهرجان الأغنية – مهرجان معرض طرابلس الدولى – ركن الهواة الذي كان يشرف عليبه الراحل الفنان القدير كاظم نديم – وكانت هناك لجنة إيجازة النصوص الغنائية والمسرحية والتمثيلية .

أذكر في سبعينات القرن الماضى مهرجان للأغنية تنافس فيها مطربون مثل الراحل خالد سعيد بأغنية أنا اللي ظلمته القلب.. والقلب حقه عليّا ورافقه المطرب راسم فخري بأغنية. حاول تنساني والتي جاءت كأنها رد على أغنية لعبدالحليم حافظ، حاول تفتكرنى.. كما قال بعض أهل الدعاية.

والسؤال المهم لماذا تجاهلت وتقاعست الجهات المسؤولة وتركت الحبل على الغارب حيث الفوضى اجتاحت هذا الوسط فكل من هب ودب دخل بدون إذن ولا اهتمام ولا حرص مما أدى إلى الهدم لا البناء حيث الحفلات والسهرات في مسارح في الهواء الطلق دون فرقة موسيقية متكاملة ولا ديكور ولا مظهر ولا رقابة ولا تنافس ولا مسابقات اللهم إلا برنامج وحيد لجهة خاصة وهو مهرجان سبتموس سيفروس. فعلى الجهات المسؤولة عن الفن والثقافة الاستيقاظ وتولى دورها فمسارح الكشافة والحمراء “الهمبراء” وغيرها في الانتظار – المسرح أستاذ الشعوب – ولنجاح أي قطاع لابد من إسناد قيادته المهنيين المخلصين، أو على الأقل الاستعانة بهم والاستفادة من خبراتهم.

شاهد أيضاً

زليتن تشهد استقرارًا في الأوضاع بعد أزمة المياه الجوفية

تواصل وزارة الحكم المحلي جهودها للسيطرة على الأوضاع في بلدية زليتن وتعويض المتضررين وإيجاد حلول …