حوار/فوزي المصباحي
*من هو سفيان قرفال ؟
أنا سفيان قرفال شاب عمره 36سنة وأنا عاشق للفن منذ نعومة أظافري عندما كان عمري 10 سنوات كنت أذهب إلى مسرح الكشاف مع والدي وكنت في المنزل أقلد الفنانين لدرجة كبيرة وأجسد شخصية المريض العقلي والمتسول لدرجة أن عائلتي كانت تشعر أن لدي ميول لفن التمثيل والتقمص..
*من شجعك على التمثيل داخل أسرتك أو دائرة معارفك ؟
من شجعني على أن أكون ممثلا هم الدكاترة الذين درسوني بالكلية وهم الدكتور قاسم بياتلي والدكتور محمد صبري وهما فطاحله المسرح العراقي..
*كيف اكتشفت موهبة التمثيل فيك ؟
اكتشفت موهبة التمثيل عندما دخلت لكلية الفنون الجميلة وبدأت أشتغل وأتدرب وفي مرة قالت لي دكتورة أردنية أنت موهوب يا ابني وبعدها كان كل من شاهدني على خشبة المسرح الجامعي يقول نفس الكلام وأتذكر أستاذي الذي كان يدرسني في الكلية قاسم بياتلي العلامة العراقي المعروف في أوروبا وإيطاليا قال لي ذات مرة استمر يا ابني فانت موهوب ولك مستقبل ..
*هل درست التمثيل أو أنه هواية ؟
نعم أنا درست في كلية الفنون الجميلة قسم مسرح تمثيل وإخراج وتخرجت في 2009
*احكي لنا عن إعجابك بمسيرة والدك حسن قرفال الفنية وماذا تعلمت منه؟
بالنسبة للدكتور حسن قرفال تعلمت منه حب العمل والتفاني فيه بس من ناحية الأداء فأنا أختلف تماما عنه كل واحد ولونه وكل واحد وأدواته بس رأيه مهم طبعا باعتباره يسبقني في هدا المجال بسنوات..
*عرفنا عن فن التمثيل الذي بدأت به مشوارك الفني ؟
بالنسبة لبداياتي الفنية كانت عندما كان عمري 21 شاركت في مسلسل ليبي وكان من إخراج المخرج السوري نجدة أنزور وللأسف لم يرى النور لأسباب لازلت أجهلها ثم المسرح الجامعي الذي أخد كل وقتي لمدة 4سنوات.. ثم انتقلت للمشاركة في مهرجان المسرح في بنغازي ..
*في العمل الدرامي أيام الجور من الذي رشحك للدور ؟وكيف كانت تلك التجربة؟
المخرج عادل الحاسي هو من رشحني في مسلسل أيام الجور بعد ما حضر لي مسرحية بوابة الحلم وكان حابب أن أكون معه في هذا العمل، لأنه رأى في سفيان أنه قادر أن يكون أحد أبطال هذا العمل وكانت تجربة جديدة بالنسبة لي، لكن أحب أن أقول إنه كان هناك عمل قبل هذا المسلسل وهو مسلسل المكتوب الذي لم يتم عرضه للأسف وكان للمخرج أشرف البوسيفي وهو خريج كلية الفنون..
*بالنسبة لك ما هو أكبر التحديات التي تواجه في الوقت الراهن ثقافة المسرح ؟
بالنسبة للتحديات التي تواجه ثقافة المسرح أقول يجب على الدولة أن تساهم بانتشار المسارح في كل مدن ليبيا ودور العرض السينمائي كذلك لكي تصبح لدينا ثقافة شعب وتصبح تقاليد للمجتمع الليبي لأن مردودهم المعنوي كبير وتأثيرهم أكبر..
*من هو قدوتك في مجال الفن وتحب أعماله وتتعلم منه !!
قدوتي في مجال الفن هو الممثل محمود المليجي وبسام كوسا عربيا وعلى الصعيد العالمي مارلو امبارندو..
*حدثنا عن مشاركتك في مسلسل صدر الحكم. ماذا أضاف لك، وهل أنت راض عن المشاركة فيه؟
طبعا صدر الحكم هو ثالث مسلسل أشارك فيه بعد مسلسلي المكتوب وأيام الجور وهما تجارب مختلفة وأدوار مختلفة لكل منهم أدواته، وبالنسبة لصدر الحكم هو يعتبر عمل عربي، لأنه مشترك بين ليبيا وسوريا وهذا شيء جميل يضيف للممثل الليبي والسوري وبالنسبة لي كممثل شاب يقف أمام هؤلاء العمالقة فهو إضافة مهمة جدا لل”سي في” الفني لسفيان قرفال وأظن أنه لاقى استحسان العديد من الجمهور الليبي، وبالنسبة للمشاركة أنا راضي بس تمنيت أن تأخذ الشخصيات المساندة منحى أكثر ويكون لها خيوطا أكثر في البناء الدرامي..
*ما هي الأدوار التي تحب أن تقدمها ؟
أي دور مهم في الفعل الدرامي وله تأثيره على العمل و يضيف للعمل نحب نلعبه، بس نحب أدوار الشر.. كما أحب أن أقدم الأدوار اللي شكلي مايكونش مساعد فيها، بل أدواتي الفنية هي اللي تساعدني لأني ديما أبتعد عن الشكل في الفن..
* أي شخصية تاريخية أو فنية يتمنى سفيان أن يجسدها؟
بالنسبة للشخصية التي أتمنى أن أقدمها مش ضروري شخصية تاريخية بس نحب الشخصيات المركبة التي مش على وتيرة وحدة بس أتمنى إني نلعب شخصية الجوكر التي أداها خوان فيليكس وأخد عليها الأوسكار
*أين يجد سفيان نفسه في العمل الدرامي أو السينمائي أو المسرحي؟
سفيان يجد نفسه في المسرح والتلفزيون والسينما مادام العمل يرتقي بالمجتمع وله هدف ورسالة والمضمون الذي يقدمه مضمون راقي وذو مستوى عالي
*أكثر الممثلين الذين أحببت العمل معهم؟
الممثل الي تمنيت أن أقف أمامه لأني سمعت عنه الكثير وشاهدت القليل من أعماله هو المرحوم الأستاذ محمد شرف الدين رحمه الله..
*من هو الممثل الذي قمت بالتمثيل معه وأثر فيك ؟
بالنسبة للممثل الذي قمت بالتمثيل معه وأثر في ما فيش الحقيقة بس حبيت تمثيل الأستاذ محمد بن يوسف عندما اشتغلنا في أيام الجور وفي قورينا سويا..
*كيف تقيم الدراما الليبية اليوم وما الذي ينقصها ؟
الدراما الليبية كانت تحت الإنعاش والآن وضعها مستقر هنالك تجارب جديرة بالذكر وهنالك أعمال ترتقي بالمشاهد الليبي فيها مضمون سواء تاريخية أو اجتماعية أو فانتازيا وهدا الزخم والتنافس يصب في صالح المكتبة الليبية من خلال رصيدها الفني وأتمنى أن رجال الأعمال والشركات الكبرى تستثمر أكثر في الفن والثقافة ولا تكون تجارب شخصية.. وإنما تكون صناعة أكثر منها اجتهاد شخصي.. فلا بد من المستثمرين ورجال الأعمال والرعاة التجاريين أن يستثمروا ويدعموا ويساهموا في الإنتاج الموسيقي والدرامي والسينمائي والمسرحي لما يعود على المستثمرين من فائدة جيدة وأهمية في نهضة الإنتاج الفني الليبي وما يعكسه من تنمية على المجتمع وتحقيق أهداف إعلامية وتجارية هامة.
هل سنشاهدك قريبا في أعمال مسرحية؟
أنا أتمنى ان أشتغل من جديد في المسرح وخاصة أنه كان لدي عدة أعمال على خشبة المسرح ومنها.. في انتظار جودو، وأوديب ملكا، والمرأة واللص، وبوابة الحلم، وملحمة قورينا، وفي بيتنا رجل .. فالمسرح هو بدايتي وهو من أعطاني الكثير، فأتمنى أن أشتغل من جديد هذه الكلاسيكيات، أو كما يعرف بالمسرح الجاد، كما أتمنى أن ألعب شخصية جديدة ومحورية تاريخية أو اجتماعية تظل راسخه عندي أو عند المتلقي.
إلى أي درجة مهم المسرح في حياة الممثل؟
المسرح هو القاعدة التي تعطيك أدوات تمكنك من التعامل مع أي فن كان، مع العلم أن الأداء على خشبة المسرح ليس كالأداء الذي نؤديه أمام عدسة الكاميرا، هذا شيء آخر؛ ولكن المسرح أعتقد أنه ضروري بما أنه يكسبك الأدوات اللازمة لكي تتمكن من تقمص أدوارك.. الأدوات التي هي الصوت والجسد والكثير من الأمور التي تعترض الممثل المبتدئ في بدايته فالمسرح يمكّنه من تجاوز هذه الهواجس التي تقف أمامه.
ما هي الأدوار التي تستهويك التي تحب تمثيلها؟
تستهويني الأدوار التي لا تشبهني كلما كان الدور أو الشخصية بعيدة عن شخصيتي الحقيقية يصبح الدور أكثر شغفا وأكثر رغبة في أن أؤديه.
* ما هي طموحاتك المستقبلية التي تريد أن يتم تصنيفها كبصمة مؤثرة بمجالك ؟
أن أقدم أعمال إنسانية يكون لها أثر مهم في قلوب وعقول الناس تفتح لي ولهم أفق واسع لم يكونوا يعرفوه وتمتعهم أيضاً .
*كل منا في مرحلة الطفولة له حلم خاص ماذا كان حلم سفيان قرفال؟
كل إنسان له أحلام وتطلعات في الحياة ونحن نعمل على تحقيقها كل يوم ونسعى جاهدين لتحويل أحلامنا إلى حقيقة والإنسان الذي يعيش بدون حلم يسعى لتحقيقه سيعيش بلا هدف، بالنسبة لحلمي هو أن أصل لأبعد نقطة في مجال التمثيل وأن أستقر في حياتي الشخصية..
*كلمة أخيرة؟
كلمة أخيرة نحب نشكر صحيفة نجوم الملمة لكل ماهو جديد وكل ما يرتقي بالحركة الفنية وعندما يكون اسمها صحيفة النجوم وتتم مشاركتي فيها فهذا شيء أشكركم عليه وهذه مسؤولية كبيرة علي لأن كلمة نجم هي صفحة تحمل المسؤولية على صاحبها وشكرا لحضرتك وعلى دعمك لشخصي دون أن نعرف بعضنا البعض ولن أنسى ما كتبته عني بعد عمل أيام الجور.. شكرا لحضرتك ودمت متألقا