الصباح/وكالات: طردت الجزائر، الثلاثاء، قنصل مغربي، على خلفية أزمة أثارها بين البلدين.
جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها الناطق باسم الرئاسة الجزائرية، محمد السعيد، خلال مؤتمر صحفي.
وكانت الخارجية الجزائرية استدعت منتصف مايو الماضي، السفير المغربي لحسن عبدالخالق؛ احتجاجا على تداول مقطع فيديو لقنصل الرباط بمدينة وهران (غرب) وصف الجزائر ”بالبلد العدو“ خلال لقاء مع أفراد من الجالية المغربية.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الجزائرية، أن ”القنصل المغربي احرضان بوطاهر غادر فعلا التراب الوطني، بعد أن طلبت الجزائر سحبه؛ لأنه تجاوز حدوده بتصرفاته“.
وأضاف أن ”تصرف (القنصل) لم يكن مستغربا؛ لأنه ضابط في المخابرات المغربية“.
وتابع أن ”هذه الصفحة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طويت.. نحن نعمل على رفع المستوى؛ حفاظا على العلاقات بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي“.
والشهر الماضي، تناقلت وسائل إعلام جزائرية وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي، مقطعا يظهر لقاء قالت إنه للقنصل المغربي في مدينة وهران، أحرضان بوطاهر، مع أفراد من الجالية المغربية أمام مقر القنصلية بالمدينة.
وفي سياق دعوته الجالية لمغادرة المكان، برر القنصل طلبه ”بأنكم تعرفون أننا على أرض بلد عدو“.
ومنذ عقود، تشهد العلاقات الجزائرية المغربية انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة ”البوليساريو“.
من جانب آخر، نفى الناطق باسم الرئاسة الجزائرية، سعي رئيس البلاد عبد المجيد تبون إلى إنشاء حزب سياسي جديد.
وقال خلال المؤتمر الصحفي، إن الرئيس الجزائري ”لا ينوي تأسيس حزب سياسي، وكل ما يشاع لا أساس له من الصحة“، مشددا على أن ”أبواب الرئاسة الجزائرية تظل مفتوحة لكل الراغبين في الحوار المسؤول، وإن الحوار مازال قائمًا“.
وبشأن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية، قال السعيد إن بلاده ”ترحب بكل مبادرة هدفها وقف إراقة دماء الليبيين“.
وأضاف: ”نرغب أن نلعب دور الوسيط، والوسيط يجمع كل الفرقاء، ولذلك تسعى الجزائر جاهدة لتخليص أبناء الشعب الليبي الشقيق من هذه المحنة“.