منصة الصباح

الاجتياح البري لغزة.. كارثة إنسانية للمدنيين وخطر محدق بإسرائيل

 الاجتياح البري لغزة.. كارثة إنسانية للمدنيين وخطر محدق بإسرائيل

أكثر من 7 أيام مرت على توعد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بري لقطاع غزة، ولكن التحذيرات من هذه الخطوة تعيدها خطوات إلى الخلف.

القلق الإسرائيلي من تكرار تجاربها السابقة في غزة، خاصة مع اشتداد قوة المقاومة الفلسطينية، وتأكد إسرائيل من اتخاذ المقاومة كافة احتياطاتها اللازمة استعدادا لهذه الخطوة يزيد من القلق الإسرائيلي، خاصة وأن قوات

الاحتلال لا تعرف مداخل ومخارج الأنفاق في قطاع غزة والتي تمتد لمئات الكيلو مترات، بل أن هناك أنباء تفيد بأن بعضها يمتد إلى تل أبيب.

من هذا المنطلق نصح مسؤولون أميركيون الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الاجتياح، خوفا من “تعريض الرهائن والمدنيين للخطر، وزيادة تأجيج التوترات في المنطقة”، واقترح المسؤولين الأمريكيين على الاحتلال الإسرائيلي تكثيف “الغارات الجوية الدقيقة والعمليات الخاصة في أنحاء غزة”.

من جانب آخر أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الخميس، موافقة إسرائيل على تأجيل الاجتياح البري لغزة حتى يتمكن البنتاغون من وضع دفاعات جوية في المنطقة وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأشخاص مطلعين على التخطيط الإسرائيلي.

ويسعى البنتاغون جاهداً لنشر قرابة 12 نظاماً للدفاع الجوي في المنطقة، مستغلا القوات الأمريكية العاملة في العراق وسوريا والكويت والأردن والسعودية والإمارات، لتأمين إسرائيل من الصواريخ والقذائف المحتملة.

من جانب آخر أكد الخبير بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية اللواء نصر سالم، أن الجيش الاسرائيلي جبان ويعتمد على النيران عن بعد، مضيفا أن طول مدة عدم تنفيذ الهجوم البري دليل على الجبن والعجز وجهل مناطق فتحات الانفاق لحماس.

وحذّر الخبير الاستراتيجي من أن فكرة الاجتياح البري ستؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف إسرائيل بسبب نيران صديقة.

في سياق آخر حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إسرائيل، من شن هجوم بري في قطاع غزة، منبها إلى أن هناك تهديداً بتوسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مما يخلف تداعيات مروعة على المنطقة بأكملها، وربما يؤدي لاندلاع كارثة إنسانية أكبر.

كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ شنّ «عملية برية واسعة النطاق» في قطاع غزة «سيكون خطأ»، لأنّها تتعارض مع حقوق السكان المدنيين وأيضاً لأنها لن توفر حماية أفضل لإسرائيل.

بدوره، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إسرائيل إلى تجنّب «الاجتياح البرّي للقطاع»؛ لأنّه «سيؤدّي إلى ضحايا كثيرين جداً جداً من المدنيين».

ما بين الكارثة الإنسانية التي تضرب أركان غزة لتزيد من سوء الأوضاع في القطاع في حال تنفيذ الاجتياح البري، وبين التحذيرات والقلق الإسرائيلي من واقع مجهول ينتظرهم.. يبقى المدنيون من أطفال ونساء ومسنين هم الضحية الأكبر.

شاهد أيضاً

الصحافة تطرح إشكالية غياب المكتبات المدرسية على الطلاب والمجتمع في حوارية

التقت اللجنة الثقافية المشكلة بقرار من رئيس الهيئة العامة للصحافة مع عدد من المسؤولين بإدارة …