منصة الصباح
رهاب إسرائيل من الاجتياح البري لغزة والسيناريوهات المطروحة
رهاب إسرائيل من الاجتياح البري لغزة والسيناريوهات المطروحة

رهاب إسرائيل من الاجتياح البري لغزة والسيناريوهات المطروحة

رهاب إسرائيل من الاجتياح البري لغزة والسيناريوهات المطروحة

تقرير/ هدى الغيطاني

عملية عسكرية برية مرتقبة تنفذها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.. ولكنها خطوة تثير مخاوف قوات الاحتلال على الرغم من كل الدعم العسكري الذي تتلقاه من الولايات المتحدة.

ومع ذلك أكد خالد مشعل رئيس حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لمواجهة كافة السيناريوهات لأي عمل عسكري إسرائيلي، بما في ذلك الزحف البري المتوقع، مشيرا إلى أنها وضعت في اعتبارها كل الاحتمالات.

وأضاف مشعل إلى أن ” إسرائيل تعاني من ارتباك عسكري، مقابل ثقة قادة المقاومة في الميدان واطمئنانهم، إذ إنهم درسوا كافة السيناريوهات لأي عمل عسكري”.

وأوضح مشعل أن “العدوان الحالي على غزة ليس أول حرب، كما أنها ليست المرة الأولى التي ترفع فيها شعار القضاء على حماس، وفي كل مرة تتفاجأ إسرائيل بصمود المقاومة”.

في المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، لجنود المشاة المتجمعين على حدود قطاع غزة، اليوم الخميس، إنهم سيشاهدون قريباً الجيب الفلسطيني «من الداخل»، مما يشير إلى أن الغزو البري قد يكون وشيكاً.

من أسباب من مخاوف إسرائيل من الحرب البرية، هو الدخول في حرب شوارع في غزة أكدت التجربة فشلها فيها في وقت سابق، وكان السبب الرئيسي في خروجها من المدينة وحصارها، فمن المتوقع أن يموت المئات من الجنود الإسرائيليين في الكمائن، وعلى يد القناصة، وقد تجري بعض المعارك في الخنادق التي تمتد لأميال تحت الأرض.

وقال آرون ديفيد ميلر، خبير شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنها قوات حرب العصابات التي تحدت القوات الأميركية في فيتنام: «إنها مدينة أنفاق تحت الأرض تجعل أنفاق الفيتكونغ تبدو كأنها لعبة أطفال. إنهم لن يقضوا على حماس بالدبابات والقوة النارية».

ورأى خبيران عسكريان إقليميان إن «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس» قامت بالتعبئة من أجل الغزو وزرعت ألغاماً مضادة للدبابات وخططت لنصب كمائن للقوات.

وما قد يزيد من مخاوف إسرائيل، الفشل الذريع الذي مني به جهاز المخابرات الذي لم ينبه للهجمة الفلسطينية قبل وقوعها.

كما تخشى إسرائيل فتح جبهة أخرى على حدود لبنان خاصة وأن المناوشات قد بدأت من اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى، وعلى الرغم من إعلان حماس مسؤوليتها عن غالبية الصواريخ التي تنطلق من الحدود اللبنانية إلى أن إسرائيل تخشى فتح جبهة مع حزب الله ما قد يضطرها إلى الحرب على جبهتين.

وعلى صعيد متصل حذَّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من احتمال اتخاذ إجراء «وقائي» ضد إسرائيل إذا نفذت غزوها لغزة، وقال إن إيران لن تبقى على حياد إذا فشلت الولايات المتحدة في كبح جماح إسرائيل.

كما أبلغ القادة العرب بلينكن، الذي كان يقوم بجولة على الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، أنهم يعارضون العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى خشيتهم من تصاعد الاضطرابات الإقليمية مع استمرار الوحشية الإسرائيلية.

من جانب آخر أكد مسؤولون إسرائيليون إنهم ليست لديهم فكرة واضحة عما قد يبدو عليه مستقبل ما بعد الحرب، فيما قال مصدر في واشنطن مطلع على الأمر إن بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن يشعرون بالقلق، إذ رغم أن إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بـ«حماس»، فإنها لم تضع بعد استراتيجية خروج.

ومع ذلك، قال المصدر الأميركي إن التفاؤل أقل في واشنطن بشأن قدرة إسرائيل على تدمير «حماس» بشكل كامل، ورأى أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تقوم القوات الإسرائيلية بقتل أو أسر أكبر عدد ممكن من أعضاء «حماس»، وتفجير الأنفاق ومخازن الصواريخ، وبعد تزايد الخسائر الإسرائيلية، تبحث عن طريقة لإعلان النصر والخروج.

التوقعات تشير إلى أن الاجتياح البري سيكون يوم غد الجمعة أو السبت، ولكن يتزامن مع ذلك تحذيرات كبيرة من سقوط آلاف المدنيين في هذا الغزو، حيث سيكونون الضحية الأكبر لعملية لن تقضي على حماس.

شاهد أيضاً

إزالة وصلات غير شرعية لخطوط الإمداد المائي بالمنطقة الوسطى

أزالت فرق جهاز الشرطة الزراعية المنطقة الوسطى جميع الوصلات غير شرعية على خطوط الامداد المائي. …