حسام الوحيشي وأنت تدلف إلى العقل من أزقة الريح المقابلة للبحر- مد كفه ليشير للمكان- أجل هناك تماما بعد القوس وقبل الإوز اللطيف، يسارا حيث الرفوف الخشبية التي تعرض القصص الدافئة وأنواع القهوة المثلجة، يوجد كرسي قديم وطاولة تثقلها بعض الكتب، ارفع ذقنك قليلا ستعثر في الخط الفاصل بين الجدران …
أكمل القراءة »الأسقيط!
الملح والنخبة (5) حسام الوحيشي الباتشولي مع دفء غزير والجرانيوم مع الكثير من الضوء. هذا هو ما فاح في عقله عندما أمسك الرسالة بمغلفها اللطيف، الذي كان مشطورًا بين البنفسجي الغامق والأصفر. لم يجد الطوابع، فعقد حاجبيه متفرسًا، وسرعان ما فتح الظرف ليجد قصاصة لطخها الحبر وبضع سطور. لاحظ: “لقد …
أكمل القراءة »الملح والنخبة (4)
“الإسقيط”! حسام الوحيشي بينما كان يتناول الرسالة الزرقاء من الحزمة، عدل جلسته، تصلب ظهره بما يكفي بالنسبة إلى صفحة واحدة. تصاعد عطرها النسائي في عقله. تنشق مغلف الرسالة الجديدة، يبدو عطراً بحرياً خفيفاً للذكور في شتاء عاصف. لم يتحمس، الحبر الأنثوي فاخر وأكثر تشجيعاً، لاحت على ركن شفته العليا سخرية، …
أكمل القراءة »الملح و النخبة ( 3 )
الإسقيط” ! حسام الوحيشي الدفتر و القلم القصير بين يديه، حشرهما في السترة. تفقد كتفه ثانية وعثر على الحقيبة. اختار من حزمة الرسائل واحدة وردية يفوح منها عطر رائع. أشرعها و طفق القراءة: “كنت أتجول في الغابة عندما عثرت على القفص. عليك أن تبحث عن القلب . مسندا ظهره على …
أكمل القراءة »الملح و النخبة (2)
” الإسقيط” ! حسام الوحيشي يضرب يده في الحقيبة المشنوقة على كتفه و يظفر برسالة بلون الرماد، كان لها عنوان غريب “حوار ماجن! ” و رائحة البحر عقب النوة، استمر متسلقا الكلمات رويدا فٱخر : ” لكي لا نمزج الحنين بالصديد، لكي لا نبكي على اللبن المهراق، لكي لا نختلط …
أكمل القراءة »” الإسقيط ” !
حسام الوحيشي حدثنا الأول فقال ” إنها لا تتواضع و أنا لا أسمح لنفسي بالرضوخ، أكتب هذا على الغلاف ” و حدثنا الأخير قائلا ” هذه نصوص مهربة داخل صهاريج النفط و الرمال تحيطها ، لا تصلح للتداول العام في محطات البنزين ، تطبع بالروح لتصبح أحلاما منسية، لا تكتبها …
أكمل القراءة »دولة الشياطين!
حسام الوحيشي كسر الدكتور عادل المزوغي قلمه بانفعال وهو يردد: “مشروع الميثاق ومدونة السلوك أو غيرهما من التشريعات الإعلامية إذا صدرت من الحكومة ستصدر من غير ذي صفة.” كان يمسك بقلم آخر عندما أكمل الجملة، شقه إلى نصفين قبل أن ينطلق من جديد: “ميثاق الشرف المهني ومدونات السلوك وقوانين الصحافة …
أكمل القراءة »مخطوف !
حسام الوحيشي الآن حرفياً يرسم لي خيالي المريض مشهداً غريباً يتحول فيه القول المأثور في المقطع المرئي “كان تجيبو مذيعة” إلى “كان تجيبو ناقدة”، حيث يجد الشيخ نفسه وجهاً لوجه مع اتصال هاتفي لمخمور على الهواء مباشرة، “كان تجيبو ناقدة” خيال مريض لا يناصر النساء سوى بتاء التأنيث في آخره، …
أكمل القراءة »اللغة الاصطناعية
حسام الوحيشي في البداية، كان الإنسان هو الذي يقوم بجميع المهام، ثم جاءت الأداة لتساعده فجعلت التنفيذ أسهل وأكثر كفاءة. ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت الآلة قادرة على المساعدة أكثر بل وتجاوزت الفعل البشري في بعض الأحيان. الذكاء الاصطناعي مجرد مساعد للإنسان، وليس بديلاً عنه. فحتى لو تطور الذكاء الاصطناعي إلى …
أكمل القراءة »قال لي زكريا !
حسام الوحيشي “أجدني حذراً في الكثير من الأحيان، خصوصاً عندما أتذكر ما تناولته على مائدة الأصدقاء من تجارب. كنت صغيراً، فحرصوا على إطعامي الوجبات الفكرية، بل وصنعوا لي ملعقة لأتناول الزاد وحدي إذا ما طالهم الغياب. من قلوبهم إلى فمي مباشرة، مضغت المفاهيم ببطء. كما وجهوني لأزيل الأشخاص عن الكلمات، …
أكمل القراءة »