منصة الصباح

( غُصة ) !!!!

( غُصة ) !!!!

زكريا العنقودي

الليبيون ليسوا ضد النشاط التجاري ، ليسوا ضد الاستثماراث والاعمال التجارية ودعمها ، بل العكس فهم مع ذلك وبقوة .

لكن الليبي وقد كابد طوال العشر سنوات الماضية الصراعات السياسية ، و تجاذبا وصل للحرب بين اطراف الصراع وجد نفسه وحده من دفع ثمن كل هذا ، لذا فهو لا تنقصه ( الغصة ) حين يجد نفسه وهو يقف على شباك مصرف ، الأخير في صف اعتبارات المعاملة ، فالتاجر هو الأول دائما ، وهو من يحظى بالاهتمام ، وكأن العمل المصرفي بليبيا كله وضع لأجله ، فهو من يحظى بالاحترام وحسن المعاملة وتسريع الإجراءات .

بل الأمّر من هذا كله أن يجد نفسه هو من يدفع الثمن ، ويسدد الأرباح الباهظة ، والمبالغ فيها للتاجر والمصرف معاً ، وذلك طبعاً من حسابه ومن قوت عياله ولحم أكتافه .

الليبي يحتاج لمصرف يحترمه ويحسن معاملته ، وعلى أساس أن كل العملاء سواء ، الليبي يحتاج فعلا للقرض والسلفة ، وايضا لا يعيب وبما يتماشى مع شرع الله نظام المرابحة الاسلامية . لكن لا أن يسرق تحت شعار هذه الفتوى جهاراً نهاراً وبكمبيالات يوقعها برضاه (كونه محتاجا وتحت الضغظ ) فيشتري ماثمنه 60 الف دينار ب 80 الفا ولانه لا غرض له من هذه المعاملة الا التحصل على سيولة نقدية ، فيبيع هذه السلعة لنفس التاجر ب 50الف دينار .

هذه قسمة ضيزى ومعادلة تكسر الظهر ، وعكس ما تدعيه المنظومة المصرفية ، حين شرعت لكل هذا ، واعلنت أنها بهذه الخدمة تقدم عملا جليلاً وحلاً للمواطن و أزماته .

الحقيقة تنص على أن الليبي وكما قدمت ليس ضد العمل التجاري ، ولا يرفض ان يكون طرفا فيه طالما المكسب يعم الكل المواطن والمصرف والتاجر .

لكن أن تقوم وتقف كل هذه المعاملة على اكتافه وحده ، وهو من يحتمل كل تبعاتها ، فهذا إجحاف مبالغ فيه ويستحق الوقوف عنده و إعادة النظر فيه .

شاهد أيضاً

وحدة دعم المرأة تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة

شاركت وحدة دعم المرأة بالمفوضية العليا للانتخابات في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة، وذلك ضمن …