معرض القاهرة يصادر كتاب لمؤلف ليبي
أعلنت الناشرة فاطمة حقيق مديرة مكتبة طرابلس العلمية العالمية عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك، منع كتاب (شعرية تاريخ ليبيا.. الليبيون مؤسسو الحضارة المصرية) للكاتب/ محمد الترهوني من العرض ضمن منشورات المكتبة المشاركة بالدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
معربة عن استغرابها كتبت فاطمة حقيق : ( تفاجأت مكتبة طرابلس العلمية العالمية بصفتها ناشر كتاب (شعرية تاريخ ليبيا) من مصادرة الكتاب، ومنع تداوله في معرض القاهرة للكتاب )
تهديد بإغلاق الجناح
موضحة ان: ( المدهش أكثر من قرار المنع، الطريقة التي صودر بها الكتاب، ما حدث ان سيدة بصفتها نائبة مدير المعرض دخلت الى جناح المكتبة وسحبت النسخ المعروضة مع التهديد بإغلاق جناح اتحاد الناشرين الليبيين، في حال وجدت نسخة أخرى معروضة )
ثقافة الفنكوش
وتضيف حقيق (ما زاد الأمر سخرية أن تقريراً عن الكتاب بقلم الصحفية (أماني إبراهيم) ورد فيه أن السيد (إسلام بيومي) مدير معرض القاهرة للكتاب قال: (الكتاب لم يكن موجودا حتى يتم منعه، وأيضا دار نشر طرابلس لم تشارك في معرض القاهرة للكتاب)، والحقيقة أن الكتاب موجود ودار النشر مشاركة في المعرض، وليس هذا فقط، بل إن عنوان التقرير نفسه يدل على التردي الثقافي وهبوط مستوى التعامل مع المسألة برمتها، فعنوان التقرير: (من فنكوش العرض للحجب)، ويظهر من العنوان أن ثقافة (الفنكوش) هي السائدة، ولهذا ليس من المستغرب أن يتم منع الكتاب)
العنوان استفز إدارة المعرض
وختمت فاطمة منشورها مقترحة : ( بدل من سحب الكتاب ومصادرته تركه للمختصين والنقاد والمحللين للنظر في محتواه، ولم ترد كلمة واحدة في التقرير عن محتوى الكتاب ولا ناقش جماعة الفنكوش حقيقة ما يعرضه الكتاب من عدمها، اسم الكتاب فقط كان كافياً لمنعه من المشاركة وسحبه من رفوف الجناح، ونحن في مكتبة طرابلس العلمية العالمية نرفض مثل هذه الإجراءات التعسفية، ليس فقط ضد (كتاب شعرية تاريخ ليبيا) ولكن أي كتاب مهما كان محتواه، من حق الآخرين الرد والمناقشة والنقد، لكن المنع إن دل على شيء فهو يدل على ضعف الحجة وقلة الحيلة)
التحنو الليبيين نقلو الحضارة الى مصر
محتفيا بكتابه الصادر عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية الرابع من يناير ( شِعريةُ تاريخ ليبيا ) “الليبيون مؤسسو الحضارة المصرية”
نشر مؤلفه محمد الترهوني جزء منه على حسابه بفيسبوك : ( قد كانت فكرة العالم الآخر موجودة في الصحراء الليبية منذ البداية، وأخذت شكلها الأسطوري هناك على ضفاف النيل، وليس هذا فقط بل إن مولر- في الكتاب نفسه – حدد ليبيا كنقطة للانتشار الثقافي في أفريقيا، وأكد أن التحنو الليبيين هم من قاموا بنشر الثقافة في كل أفريقيا، وهم من نقلها إلى مصر، ولم تكن أطروحة مولر بالنسبة للعلماء موضوعية من ناحية المحتوى فحسب، ولكنها كانت جديرة باحترامهم من الناحية المنهجية )
استبدال المشاركة الرسمية
ولأول مرة الخارجية المصرية تمنع المشاركة الرسمية لليبيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية 54 في الفترة من 25 يناير إلى السادس من فبراير
بينما سمحت الهيئة المصرية العامة للكتاب على مشاركة جميع دور النشر التي تقدمت بطلب اشتراك في المعرض السنوي، فضلًا عن تخصيص جناح في المعرض لدور النشر الصغيرة التي ليست لها إصدارات تناسب الاشتراك في معرض الكتاب 2023، تأكيدًا لدعم صناعة النشر، حسب الموقع الرسمي للمعرض على شبكة الإنترنت.