حوار: نعيمة التواتي
- أغضب عندما أرى منتجا أو مخرجا لا يهمه إلا استكمال التصوير وغياب المهنية.
سلمى المقصبي فنانة قديرة ولدت من المسرح في مدينة بنغازي عام 2000 ، ثم انخرطت في الدراما، فأبدعت في الكوميدي…أحبها المتلقي في ليبيا وخارجها، نجوم أجرت معها هذا الحوار الذي لا يخلو من الشفافية وكانت البداية عن الدراما فقالت.. الدراما عشقي.. والمسرح هوس لا يموت في داخلي، قدمت للدراما أعمالا كثيرة، أبرزها “هلال وقمر”، وأدلة لم تتوفر بعد” الذي حفر كثيرا في وجدان المشاهد الليبي
وبالسؤال عن المسرح قالت المقصبي.. قالت جل الفنانين في ليبيا ولدوا من المسرح، فهو أستاذ الشعوب، وطيلة عشرين عاما قدمت مسرحيات لاقت حبا، وأضافت كان المسرح في بنغازي نشطا، ولكن للأسف هيمنة لقمة العيش علي الناس جعلتهم يهجرون المسرح.
وحول أن البعض يراها محظوظة في جوائز المسرح..عزت الفنانة المقصبي ما يقال أنه حظ لأنها قدمت للمسرح عمرها، وتعاملت معه بشغف، واستفادت من خبرة الفنانين الكبار، لأن تجاربهم مدارس تعلمت منها.
وعن المخرج العربي الذي تمنت العمل معه..قالت..المخرج السوري الكبير المرحوم حاتم علي.
وحول إذا ما شاركت في محافل دولية، وماذا أضافت؟ قالت..كثيرا ما كنت أشارك، فقد شاركت في مهرجان القاهرة الدولي، ومهرجان قرطاج، ومهرجان إيطاليا، وألمانيا وحصدت كل مرة جوائز.
أما متى تنتاب سلمي المقصبي حالة الغضب.. أو تشعر بالظلم..ردت..أغضب عند تكاسل فريق العمل معي، وعندما أرى منتجا أو مخرجا لا يهمه إلا استكمال التصوير والعمل في غياب المهنية والتركيز.أما الشعور بالظلم فهو عندما يهمش الفنانين في فترة المرض..ولا يجري الاهتمام بهم
وعما ينقص الفنان..قالت لا يوجد دعم أو اهتمام، أو حتي تأمين صحي، أو رقابة ولا يوجد قانون يحمي الفنان .
وحول ما أضافته تجربتها مع صالح الأبيض.قالت كانت تجربة رائعة فقد دعمني وأبرز كافة القدرات في داخلي، وأعتز بها كثيرا فقد أضافت لي الكثير
وحول قصور شركات لإنتاج ..رأت الفنانة أن أغلب شركات الإنتاج ارتجالية ولا تعطي الفنان حقه المادي مع أن ، رغم أن الفنان يبذل جهدا كبيرا، وهذا أشبه باستغلال للفنان، وأوضحا أنها أحيانا لا تبحث عن الأج، ولكن يتم استغلال الفنان في حين أن الفنان يصرف علي ملابسه ومكياجه أكثر من الأجر.
وعن العراقيل التي تواجهها.قالت المقصبي..هي العراقيل التي تواجه الدراما، مثل قلة العنصر النسائي في المنطقة الشرقية، وغياب كتاب السيناريو، التي هي السبب في تأخر الدراما .
وعن أفضل الفنانين الشباب،..وماذا ينقص جيل الشباب..وبما تنصح؟ رأت الفنانة المقصبي أن الفنان فرج الترهوني والشاب أيمن المغربي وعوض الغيثوري طاقات رائعة وجاهزة ومتميزة ، أما ما ينقص جيل الشباب، فبعض الشباب ينقصهم سماع النصيحة والاستفادة من الخبرات، وتنصح بالابتعاد عن الغرور لأنه مقبرة، وأضافت نحن تعلمنا، ولازلنا نستفيد من الأخطاء ونتعلم.
وحول كيفية اختيار الفنانة المقصبي لأعمالها؟ قالت..اختيار أعمالي وفق الكيف وليس الكم، يعجبني النص الجيد، وأنا أبحت عن المضمون الهادف، واقتناعي بنص هو من يجعلني أقبل وليس الأجر.
وعما إذا كانت قد واجهت إشاعات. ردت :..نعم ..فإذا كان الإنسان العادي يتعرض لذلك، فما بالك الفنان الذي يظهر علي شاشة، إلا أنها قالت ولكنني لا ألتفت إلي أي تنمر وإشاعات..فالكره لا يدوم …وأضافت ..يجب أن يخافوا الله فيما يتعرض له الفنان من إشاعات تصل إلي العرض أحيانا .
أما أفضل أعمال رمضان فهي كما قالت..زنقة الريح هي أفضل الأعمال الرمضانية، وأضافت لكن هناك ضعف في بعض الأعمال، ويجب أن لا نلوم أحدا في ظل هذه الظروف، لأن الفنان الليبي مسحوق ويستحق الشكر والتقدير، لأن الوضع مزري.
وعن موقف طريف حدت لها،قالت اتصل بي صحفي وأنا متهكمة في عمل البيت، فأخبرته أنني “كيف نزلت من السلوم، فضحك الصحفي كيف أن الفنانة الليبية ليست مثل الفنانة العربية”
وحول أفضل فنانة من الجيل القديم، قالت..الكثير من الفنانات من الجيل القديم واجهن مشاكل اجتماعية من الأهل ومعارضة، وأضافت سعاد خليل لطفية إبراهيم زبيدة قاسم نعيمة أبو زيد يستحقون التقدير وأيضا زهرة مصباح .
وحول تعاملها مع حالة الحزن الإنساني المشروع، قالت من خلال محطات الحزن نتعايش معه.
وعن علاقتها بزملائها في الوسط الفني..قالت علاقتنا جيدة واحترم الجميع، وأشعر بتناغم كبير، وعلي الأخص مع الفنانات مع ان العدد بسيط .
وعما إذا كانت راضية عن مشوارها، وهل وجدت دعما؟
ردت نعم راضية،فقد قدمت أعمالا جيدة نالت إعجاب الجميع خلال عشرين عاما.أما الدعم فالفضل يعود إلى المؤلف علي الفلاح الذي كان الأب الروحي للمشوار، وأيضا كل الصحفيين والإعلاميين.
وعن علاقة الصحافة بالفنان ..قال صحافتنا في ليبيا إيجابية لا تبحث عن التشهير مثل الصحافة الصفراء، وأنا احترم جل الصحافيين.
كلمة أخيرة شكرا لصحيفة الصباح على متابعتها للفنان في المنطقة الشرقية وأتمنى لها التألق والاستمرار.