بوضوح
بقلم / عبد الرزاق الداهش
دورتها في رأسي مرة ومرتين وعشرة!
تفخيخ منزل لنازح هرب من الموت ليجده في الانتظار عند الباب.
التفخيخ يطال حتى غرف النوم، ادوات المطبخ، ولعب الاطفال.
(طيب) ماذا سيكسب من قام بهذا من موت مواطن عاد لمنزله بعد بهدلة النزوح لأكثر من عام؟
ماذا سيربح هؤلاء من قتل امرأة، او طفل سوف يركض للعبته بذاكرة الشوق؟
كم طفل
لو كان ذلك حدث في منزل في عشرة، يمكن ان نقول انه اعمال فردية، ولكن عندما نتكلم عن أكثر من 2000 لغم، فنحن نتكلم عن عمل ممنهج.
هذه ذهنية لا يمكن ان تكون سوية، ولابد من دراستها سيكولوجيا.
لا يمكن ان تصل الشراهة للسلطة، إلى هذه الشراهة للدم، وهذا المعدل المرتفع من الحقد.
ما لم يفعله هتلر في وارسو، او باريس، او حتى برلين، يفعله مجنون سلطة في جنوب طرابلس.
نحن في حاجة لتوثيق كل هذه هذه الوحشية، والدراكولية، بشكل قانوني، وبشهود دوليين.
نحن محتاجين لمحكمة دولية خاصة بليبيا، لفتح تحقيق في كل هذه الفضائع ضد الإنسانية.
لابد من ايقاف عودة النازحين واعطى فرصة للقضاء الوطني، والدولي لجمع كل الادلة عن احد الفضائع التي لا ينبغي ان تتكرر مرة اخرى، في أي مكان اخر، أو وقت أخر.