يرحب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بجميع المبادرات السياسية التي تدعو إلى ايجاد حلول سلمية للازمة الراهنة بعيداً عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح وحقناً للدماء.
وفي نفس الوقت يقدر عالياً تضحيات وانتصارات جيشنا البطل، ويؤكد على ضرورة توحيد الصفوف لدحر المعتدي وتبديد حلمه في الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، وتكثيف الجهود للمساهمة مع أبناء الوطن في بناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة.
وفي هذا الصدد يدعو رئيس المجلس الرئاسي جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، وإلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة والتوافق على خارطة طريق شاملة ومسار سياسي يجمع كل الليبيين، سواء كان ذلك بتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل، أو بالتوافق على مسار دستوري وانتخابات عامة في أقرب الآجال.
تأتي هذه الدعوة في وقت تزداد فيه مؤسسات الدولة انقساما، وتنفرد فيه بعض شخوص هذه المؤسسات بالقرارات المصيرية للبلد وتتجاوز دورها واختصاصاتها، مما زاد من معاناة المواطنين الاقتصادية والمالية، والتي تفاقمت مؤخراً بسبب انتشار جائحة كورونا واستمرار العدوان على العاصمة والمدن الليبية الأخرى.