بوضوح
بقلم : عبد الرزاق الداهش
أقل من أسبوعين فقط، هو ما يكفي من مخزون وقود ثقيل وخفيف، لتشغيل محطات توليد الكهرباء في الغرب الليبي، بسبب استمرار قفل صمام الغاز في منطقة سيدي السايح، المغذي لهذه المحطات.
ستكون ساعات طرح الأحمال طويلة، وقاسية على أهالي المنطقة الغربية والجنوبية، بسبب فقدان الشبكة لأكثر من ألف ميغا واط.
الحل شبه المتاح مكلف جدا، فظلا على أنه صعب جدا، يعني توريد وقود خفيف وثقيل، من السوق العالمي، مع إغلاق الكثير من مصافي النفط.
نحن اليوم نتكلم عن ظروف جانحة كورنا، نتكلم عن ظروف شهر رمضان، نتكلم عن ظروف حرب.
وأمام هذه الحقائق لابد أن نسأل: هل من الوطنية إغلاق صمام غاز يغذي محطات توليد الكهرباء في هذا الراهن الليبي؟
قطع التيار الكهربائي، يعني قطع المياه على أكثر من مليون ليبي يتزودون بالمياه من أبار منزلية، وليس الشبكة العامة، هذا غير ما يلحق بالزراعة من ضرر.
فهل المقصود هو بهدلة الليبيين، والتضييق عليهم، ومعاقبتهم جماعيا، بما في ذلك العجزة، والأطفال حديثي الولادة؟
من يريد أن يحكم بلد يقدم مشروعه، ويطرح مرآياته، وروشيتاته، وصندوق الانتخابات يكافئ، ويجافي.
أما قطع امدادات المياه، أو الكهرباء، وإغلاق صنابير النفط، فهذا ليس شغل سياسة، بل شغل قطاع طرق، ومافيا، وبوكو حرام.
منطق نحكمكم أم نرميكم في البحر، أنتهى قبل نهاية لويس الرابع عشر، وإيفان الرهيب، ونيرون.