منصة الصباح

هذه عقولكم وهذا ميناء السدرة

بوضوح

بقلم / عبدالرزاق الداهش

لم تغلق محطة تزود بالوقود واحدة لا في شرق الدنيا، ولا غربها، بسبب توقف صادرات النفط الليبي.

ولم ترتفع أسعار النفط الخام في السوق العالمي لا في العقود الآجلة، ولا في العاجلة حتى سنتأ واحدة، بسبب توقف صادرات النفط الليبي.

يعني مليون وربع المليون برميل، التي تأمن لنا الغذاء والدواء، والملابس، وأجهزة الهاتف، وحتى بنزين السيارات، لا تساوي شيئا بالنسبة للطلب العالمي.

وأشقاؤنا في دول الخليج لن يقصروا، فيمكن تعويض هذه الكمية في أقل من ثلاث ساعات، وليس ثلاثة أيام.

ما حدث بعد توقف النفط الليبي ليس ارتفاعا في الأسعار، كما يفترض، بل انخفاض في أسعار النفط، والسبب هو تراجع الطلب الصيني، على خلفية انتشار فيروس كورونا.

دول معسكر الأوبك سوف تدخل في حملة تخفيضات جديدة لمعدلات الإنتاج، بعيدة عن النفط الليبي، الذي لم يعد له لا في عير الإنتاج، ولا في نفير حصة المنتجين.

إذن هناك من سوف يكسب من توقف انتاج النفط الليبي، أما من سيخسر فهم الليبيون، الذين يخسرون كل يوم أكثر من ستين مليون دولار.

صندوق النقد الدولي لم يحذر ليبيا، من عجز حتى على الوفاء بمرتبات موظفيها ، أو تغطية وارداتها، بل حذر دول الخليج بسبب اعتمادها على النفط، التي قد تصبح «على الحديدة» بعد خمسة عشر عاما.

ليبيا لن تنظر خمسة عشر عاما، فقد تصبح على الحديدة » بعد ثلاثة أعوام. أما بعد خمسة عشر عاما فقد لا تحتاج إلى جظران ثالث، لأنها لن تجد من يشتري النفط ولو بسعر تكلفة استخراجه، من تحت الأرض،

 

شاهد أيضاً

المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس

  ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …