منصة الصباح

دبلوماسية التملق

بوضوح

بقلم / المحرر

«محمد العيسى» وزير العدل السعودي السابق، والذي يتولى حاليا إدارة مؤسسة سعودية تحمل أسم، رابطة العالم الإسلامي .

الرجل شد الرحال إلى جهة رابعة غير الجهات التي وردت في النص، وهي معسكر الاعتقال النازي خلال الحرب العالمية الثانية «اوشفيتر . بيركينو» في بولندا.

الرجل المقرب من العائلة الحاكمة في السعودية قال كلمة أثناء تجوله داخل المعسكر، برفقة عدد من الحاخامات اليهود ، أكد فيها على زيارته، واجب مقدس، وشرف عظيم .

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع، «محمد العيسي» وهو يؤم مجموعة من مرافقيه، في صلاة على أرواح ضحايا المحرقة «الهولوكوست»، ويتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم

قد نبرر للداعية السعودي زيارته للمعسكر النازي الذي تم تحريره من قبل الجيش الأحمر السوفيتي منذ خمسة وسبعين عاما ، تم خلال هذه الفترة تعويض الضحايا، وغير الضحايا مرة ومرتين، وعشرة.

ويمكن أن ندرج الزيارة ضمن حملة علاقات عامة لإظهار الإسلام كدين سلام، ومحبة، وانفتاح على العالم.

ولكن وزير العدل السعودي السابق، والأمين العام الحالى لمؤسسة أسمها رابطة العالم الإسلام، هل يدري كم ترك هولوكوست خلفه قبل أن يصل إلى مدينة وارسوفي هذه الأجواء الباردة؟

في اليمن هناك هولوكوست لم يرتكبه النازيون، راح ضحيته أكثر من 120 ألف يمني، كما راح بسببه قرابة الربع مليون طفل في هذا اليمن التعيس، هذا غير ثلاثة ملايين مشرد.

فهل يجهل «محمد العيسي» أن الهولوكوست اليمني صناعة سعودية؟

وهل نسي «محمد العيسي» الهولوكوست الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ أكثر من سبعين عاما، ما قبل دير ياسين، وما بعد غزة؟

المحرر

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …