الصباح / وكالات
سجلت الصين أكثر من 139 حالة إصابة جديدة بفيروس غامض خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد انتشاره من مدينة ووهان إلى مدن أخرى.
وأبلغت العاصمة الصينية بكين عن حالتي إصابة، بينما أبلغ مركز التكنولوجيا الجنوبي لمدينة شنجن عن حالة إصابة مشتبه بها.. وبذلك، يتجاوز العدد الإجمالي للحالات المؤكدة الآن 200 حالة، توفيت ثلاث منها بسبب مرض في الجهاز التنفسي.. ويأتي الارتفاع الحاد في عدد المصابين بينما يستعد ملايين الصينيين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية (الصينية) الجديدة.
وتمكن مسؤولو الصحة من التعرف على مسبب المرض، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان في ديسمبر على أنه سلالة من فيروس كورونا، ما أدى إلى تفشي الالتهاب الرئوي الفيروسي، لكن لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة عن الفيروس، بما في ذلك كيفية انتشاره.
وأبلغت كوريا الجنوبية عن أول حالة إصابة مؤكدة أمس الاثنين، بعد تسجيل حالات في كل من تايلاند واليابان.
وأعاد تفشي المرض ذكريات فيروس «سارس» الذي أودى بحياة 774 شخصا في أوائل العقد الأول من القرن العشرين في عشرات البلدان، معظمها في آسيا.
ويوضح تحليل الشفرة الوراثية للفيروس الجديد أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بفيروس سارس، وقال خبراء بريطانيون إن عدد المصابين قد يكون أكبر بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية، وتشير التقديرات إلى أن العدد يقترب من 1700 حالة.
ماذا نعرف عن الفيروس؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما نعرفه عن فيروس كورونا المنتشر حاليا في الصين الآتي:
ما عُرف وفُهم حتى الآن هو أن الفيروس عبارة عن سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تكتشف من قبل في البشر.
وتتألف فيروسات كورونا من عائلة عريضة، لكن من المعروف أن ستة فيروسات منها فقط تصيب البشر، وسيكون الفيروس الجديد سابعها.
ويعتقد العلماء أن «المصدر الرئيس للفيروس على الأرجح حيواني»، لكن حالات انتقال بين البشر تم تسجيلها.
وتشمل أعراض الإصابة التهابات في الجهاز التنفسي وحمى وسعال وضيق نفس وصعوبة في التنفس.
ويُنصح الناس بتجنب الاقتراب من الحيوانات الحية دون اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما يمنع تناول اللحوم والبيض تماما، إضافة إلى تجنب الاختلاط بأي شخص مصاب بأعراض البرد أو الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا.
مناطق ينتشر فيها الفيروس
قالت السلطات في مدينة ووهان، الواقعة في وسط الصين ويقطنها 11 مليون نسمة، إن إجمالي الحالات التي تأكد إصابتها بالفيروس في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع بلغ 136 حالة، كما توفيت ثلاث حالات كانت مصابة بالفيروس.
وفي المجموع، تأكد في المدينة وحدها ما يقارب الـ 200 حالة إصابة بفيروس كورونا. وقال مسؤولون، في وقت متأخر من مساء الأحد، إن 170 شخصا في المدينة لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى، من بينهم تسعة في حالة حرجة.
وقال مسؤولون في مكتب الصحة بمقاطعة داشينغ ببكين إنه تم علاج شخصين من الإلتهاب الرئوي المرتبط بالفيروس كانا قد سافرا إلى ووهان.
وفي شنجن، قال المسؤولون إن أعراض الفيروس ظهرت على رجل يبلغ من العمر 66 عاما بعد رحلة زار فيها أقاربه في ووهان، كما حجر صحيا على ثمانية آخرين في شنجن ويخضعون للمراقبة لتحديد ما إذا كانوا مصابين بالفيروس.
وانتشر الفيروس أيضا خارج الصين. إذ تأكدت حالتي إصابة في تايلاند وحالة واحدة في اليابان، جميعها ترتبط بأشخاص من مدينة ووهان أو كانوا في زيارة لها.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها لا توصي حاليا بفرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين، ولكنها تقدم إرشادات إلى الدول التي يتوقع أن يتفشى المرض فيها.
وشرعت كل من سنغافورة وهونغ كونغ في فحص المسافرين القادمين جوا من ووهان، وأعلنت السلطات الأمريكية عن إجراءات مماثلة بدأت يوم الجمعة في ثلاثة مطارات رئيسية في سان فرانسيسكو ولوس أنغليس ونيويورك.
ماذا تقول السلطات الصينية؟
قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية الأحد الماضي إن «الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه لا تزال ممكنة»، في حين حذرت من أن هناك حاجة إلى مراقبة دقيقة للفيروس، إذ أن مصدره وطرق انتقاله والطفرات التي تطرأ عليه لا تزال غير معروفة.
وقالت اللجنة إنها لم تسجل حالات عدوى بين البشر، وإن حالات العدوى التي انتشر بها الفيروس جاءت من الحيوانات المصابة في سوق للأسماك والأحياء البحرية والحيوانات البرية في ووهان.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها تعتقد أن هناك «بعض حالات العدوى وانتقال الفيروس من شخص لآخر في حالات الاتصال المباشر».
وقالت المنظمة في تغريدة على موقع تويتر «مع ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة وإجراء المزيد من التحليلات للفيروس، سنحصل على صورة أوضح عن مدى خطورة المرض وأنماط انتقاله».
وأشارت إلى أن ازدياد حالات الإصابة في الصين كانت نتيجة «زيادة التحليلات والبحث عن الفيروس بين الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي».
كيف ستؤثر الإصابة بالفيروس على احتفالات رأس السنة الصينية؟
سيبدأ معظم الصينيين يوم الجمعة، عطلة رأس السنة القمرية (الصينية) التي تستمر لمدة أسبوع.
و يسافر مئات الملايين من الصينيين في هذا الأسبوع حول الصين لزيارة عائلاتهم، مما يثير مخاوف من أن السلطات لن تكون قادرة على مراقبة انتشار المرض بشكل مناسب.
وبما أن ووهان تعتبر مركزا مهما في حركة المواصلات، فإن السلطات هناك بدأت منذ ما يقرب من أسبوع باستخدام الماسحات الضوئية لدرجة الحرارة في المطارات ومحطات القطارات والحافلات. وقد تم تسجيل كل من ظهرت عليه أعراض الحمى، وتم إعطاؤهم أقنعة واقية ومن ثم نقلهم إلى المستشفيات والعيادات.
وتقول السلطات إنها ستقوم الآن بفحص كل شخص يغادر المدينة
الوسومفيروس «سارس
شاهد أيضاً
الفزاني يبحث مع جماعة طنجة بالمملكة المغربية التعاون في تنظيم انشطة وتعاون سياحي
الصباح اجرى وزير السياحة والصناعات التقليدية نصر الدين الفزاني، زيارة إلى مقر جماعة طنجة بالمملكة …