في تحذير جديد يثير القلق، كشفت دراسات طبية حديثة عن مخاطر محتملة لتناول الطعمية، أحد الأطباق الشعبية الأكثر انتشارًا، على صحة مرضى الكلى والقولون.
وقد أكد خبراء تغذية أن المكونات وطريقة تحضير الطعمية قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة لدى هذه الفئات من المرضى.
و يرجع الأطباء والخبراء خطورة الطعمية على مرضى الكلى إلى احتوائها على نسبة عالية من أملاح الصوديوم الموجودة في التوابل والمحسنات التي تُضاف لتحسين مذاقها وقوامها.
هذه الأملاح تُشكل عبئًا إضافيًا على الكلى المريضة وتعيق قدرتها على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم، مما قد يسبب تورمًا وارتفاعًا في ضغط الدم.
أما بالنسبة لمرضى القولون، فتكمن المشكلة في الألياف غير القابلة للذوبان التي يحتوي عليها الفول أو الحمص، المكون الأساسي للطعمية.
هذه الألياف قد تُهيج الأمعاء وتسبب انتفاخًا، وغازات، وتقلصات مؤلمة، خاصةً عند تناولها بكميات كبيرة أو عند إضافة مواد حارقة مثل الشطة والبصل النيئ.
وينصح الأطباء مرضى الكلى والقولون بالحد من تناول الطعمية قدر الإمكان، أو الابتعاد عنها نهائيًا في بعض الحالات المتقدمة.
وللراغبين في تناولها، يُفضل تحضيرها في المنزل بكميات قليلة من الملح والتوابل، وتجنب قليها في الزيت الغزير، والاتجاه إلى بدائل صحية مثل خبزها في الفرن.
و يشدد الخبراء على ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لكل حالة، مع التأكيد على أن المتابعة الطبية المنتظمة هي السبيل الأمثل للحفاظ على الصحة وتجنب المضاعفات.