منصة الصباح
جمعة بوكليب

أنا جُمعة … وهو جُمعة

جمعة بوكليب

زايد..ناقص

جُمعة الموفق شاعرٌ وروائيٌ ليبي، أصيلُ مدينةِ ترهونة، يعيش مغتربًا في دولة الإمارات، صدرتْ له ثلاثُ روايتان. الأولى بعنوان (ضحايا) عن دار نشر الفرجاني.

والثانيةُ بعنوان (عار) عن دار نشر جامعة المبدعين المغاربة. والثالثةُ مخطوط جاهز للنشر بعنوان (الحاج.)

أنا وجُمعة الموفق نتشارك في حمل الاسم: أنا جُمعة وهو جُمعة.

كما نتشارك في تجربة العيش خارج ليبيا، والأهمّ ممارسة الكتابة الإبداعية.

ولم نلتق بعدُ وجهًا لوجه. لكننا مؤخرًا بدأنا معًا، هاتفيًّا، في تشييد أركان صداقة.

حين أرسلَ إليَّ الصديقُ الناشر غسان الفرجاني مخطوط روايته الأولى (ضحايا) لابداء الرأي، تبيّن لي شيئان.

الأولُ: أن جمعة الموفق، حسب توقعي، روائيٌ ليس صغير السنّ.

والسبب، لأن من يحملون الإسم(جُمعة) ينتمون إلى جيل الاستقلال أو الجيل الذي يليه مباشرة.

وبدلاً من اسم جمعة التجأ الأباء والأمهات إلى انتقاء أسماء لأطفالهم الجدد تتماشى ومتغيّرات الزمن.

والثاني: أن جمعة الموفق روائي لا تنقصه الموهبة.

كرّس جهده الروائي لكشف الانتهاكات التي تمّت في مدينته ترهونة وتداعياتها على من عاشوها وما تركته في نفوسهم من أحزان وجروح لا تندمل.

رواياتُ جُمعة الثلاث يَسِمَها العنفُ والقتلُ والخطفُ والتعذيب والاغتصاب.

اللافت للاهتمام، ومن خلال اطلاعي، أن هذه السِمَة لا تقتصر على روايات جمعة الموفق، بل تسم أغلب الروايات الجديدة التي أتيحت لي فرصة قراءتها.

نجدها في (خبز على طاولة الخال ميلاد) للروائي محمد النعاس، ونهلة العربي في روايتها (جارٍ البحث) وعبد الحفيط العابد في روايته(ماءان) وكوثر الجهمي في رواية ( العقيد) وأوسمان ساسي في روايته (قصورالشعير) وعماد الدين المدولي في روايتيه( جثة في كيس) و(طيف مدينة)…. وغيرهم.

العنف في الروايات الجديدة يعكس العنف السائد في الواقع المعيش في ليبيا بعد فبراير 2011.

ولأن الروائيين أبناء واقعهم، كان لابد أن تعكس رواياتهم ذلك الواقع. إنّها روايات العنف والغضب في مجتمع العنف والغضب.

شاهد أيضاً

البعثة الأممية تُهدّد مُعرقلي العملية السياسية

البعثة الأممية تُهدّد مُعرقلي العملية السياسية

هدَّدث بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مُعرقلي العملية السياسية باتخاذ إجراءات ضدهم، بدعم من …