منصة الصباح
هجمات إيرانية دقيقة تستهدف منشآت حساسة داخل إسرائيل وتخترق البنية التحتية الإلكترونية

هجمات إيرانية دقيقة تستهدف منشآت حساسة داخل إسرائيل وتخترق البنية التحتية الإلكترونية

في تطوّر لافت وغير مسبوق منذ بداية التصعيد الإقليمي، شنت إيران مساء اليوم الخميس 19 يونيو 2025، موجة جديدة من الضربات الصاروخية الدقيقة استهدفت منشآت حكومية وعسكرية إسرائيلية، من بينها مبانٍ تضم مراكز قيادة سرّية، بحسب ما أعلنه الحرس الثوري الإيراني، وما أقرّ به مسؤولون محليون في مدينة حيفا.

حيث أفادت تقارير إعلامية أن الضربة الإيرانية استهدفت منطقة “ساحة باريس” في مدينة حيفا المحتلة، والتي تضم برج الشراع “Sail Tower” — أطول مبنى في المدينة — ويحتوي على مقار حيوية لوزارات الداخلية، الصحة، التعليم، العدل، إضافة إلى مكاتب الضرائب والسجل المدني. كما يبعد البرج نحو 700 متر فقط عن ميناء حيفا، ما يضفي أهمية استراتيجية بالغة على الموقع.

ووفقًا لإعلان الحرس الثوري الإيراني، فإن هذه المنشآت كانت تُستخدم كمراكز قيادة وتحكم (C2) متخفية داخل منشآت مدنية. وقد أكد رئيس بلدية حيفا أن الضربات أصابت موقعين استراتيجيين، في تأكيد ضمني على أهمية الأهداف التي جرى استهدافها.

وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها “تايمز أوف إسرائيل” و**“جيروزاليم بوست”**، ذكرت أن الهجوم أسفر عن 27 إصابة مؤكدة حتى الآن، وسط حالة من الإرباك في صفوف الأجهزة الأمنية والمدنية.

بالتزامن مع القصف، تحدثت وكالة بلومبرغ عن اختراق واسع النطاق قامت به مجموعات هاكرز موالية لإيران، شمل منظومات مراقبة مدنية إسرائيلية.

وأفاد التقرير أن إيران باتت تطّلع على نتائج الضربات عبر كاميرات مراقبة عامة داخل إسرائيل، وتستخدمها لتحديد إحداثيات الأهداف بدقة.

وفي تطور لافت، طالب نائب رئيس هيئة الأمن السيبراني الإسرائيلي المواطنين، عبر تصريحات رسمية، بـ”إغلاق كاميرات المراقبة أو تغيير كلمات السر فورًا”، محذرًا من استخدامها في عمليات تجسس داخلية.

وفي مقابل ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية عن قطع خدمات الإنترنت في عدة مناطق داخل البلاد لتفادي محاولات الاختراق المعاكس، كما دعت المواطنين إلى حذف تطبيق “واتساب” من هواتفهم، لأنه يُستخدم من قبل الاستخبارات الإسرائيلية في رصد الأهداف والتجسس.

وفي سياق موازٍ، أعلنت السلطات الإيرانية عن توقيف عدد من عملاء الموساد في طهران ومدن أخرى خلال الأيام الماضية، وهو ما اعتبرته طهران “ضربة استباقية” أسهمت في إضعاف أنشطة الاستخبارات الإسرائيلية داخل البلاد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

للمرة الأولى منذ عقود، تجد إسرائيل نفسها في مواجهة مزدوجة: تصعيد عسكري مباشر داخل عمقها، وحرب إلكترونية تعطل أجزاء من بنيتها التحتية الدفاعية والمدنية. وقد نقلت تقارير صحفية عن حالة من الهلع في صفوف المستوطنين، تزامنًا مع احتجاجات داخلية على أداء حكومة نتنياهو، وسط تعتيم إعلامي ملحوظ على ما يجري.

شاهد أيضاً

الأهلي طرابلس يُتوج بكأس ليبيا لكرة اليد للمرة السابعة

الأهلي طرابلس يُتوج بكأس ليبيا لكرة اليد للمرة السابعة

تُوّج فريق الأهلي طرابلس بلقب كأس ليبيا لكرة اليد للموسم 2024-2025 بعد فوزه المستحق على …