الصباح / وكالات
عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من التصعيد العسكري في ليبيا قبيل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد يوم الجمعة المقبل.
وجدد الأوروبيون في بيان لهم الثلاثاء تأكيدهم على التزامهم بوقف القتال حول طرابلس وأماكن أخرى بليبيا؛ فضلا عن مناقشة كيفية مواصلة الاتحاد الاوروبي مساهمته في الوساطة الأممية بالعودة إلى الحل السياسي فيها.
وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل ان الاجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة “فرصة جيدة للتعبير عن دعم قوي لعملية برلين والتأكيد على مخاوفنا بشأن ليبيا”.
وأضاف بوريل، في أعقاب الاجتماع “الأوروبي الاستثنائي المصغر” في بروكسل عصر الثلاثاء، “ندعو إلى الوقف الفوري للتصعيد وللتدخلات الخارجية، خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأضاف رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي “الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم والحل سياسي فقط . يتعين أن يتوقف القتال في طرابلس ويلزم وقف فوري للأعمال القتالية”.
ويشهد الدور الأوروبي في ليبيا تراجعا كبيرا وبحسب مراقبين فإن الأسباب تعود إلى التعامل البرجماتي للأوروبيين مع ما يجري في ليبيا ، الأمر الذي أدى إلى تنافس فرنسي إيطالي وصل إلى حد الصراع الخفي، ثم الصراع المعلن، وانتهاء بالحرب الكلامية، قبل العدوان على طرابلس.
وبعد أكثر من 9 أشهر من العدوان على العاصمة يبدو الدور الأوروبي أكثر تراجعا من أي وقت مضى، مقابل مخاوفهم من دخول تركيا في منطقة المتوسط عن طريق اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ، ثم اتفاقية التعاون العسكري مع ليبيا.
وكانت الخارجية الليبية قد ابلغت في وقت سابق وفد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي كان يعتزم زيارة طرابلس ، بتأجيل زيارتهم إلى موعد آخر.
أنقرة وموسكو تثيران أوروبا
وإذ فشل الأوروبيون في صياغة موقف موحد من الأزمة، باستثناء فرنسا التي دعمت خليفة حفتر ، وهي أيضا خسرت نصيبا كبيرا من نفوذها لصالح روسيا، فإن أطرافا دولية أخرى من بينها تركيا وروسيا أخذت زمام المبادرة وتحركت في الفراغ الذي تركه عجز القارة العجوز التي لم تستطع إيجاد إطار للتسوية واكتفت بالبيانات والدبلوماسية الباردة التي ساوت بين المعتدي والمعتدى عليه