منصة الصباح

موسيقيات سوريات يلجأن للأغاني لعلاج آثار الحرب في دمشق

على طول الطريق الضيق المفضي إلى قلب صحنايا بريف دمشق الجنوبي، يمكن للعابر مساء سماع أغنيات قادمة من إحدى قاعات البلدة. إن دفعك الفضول لتتبع الصوت، سيتبين لك وجود حوالي 80 مغنية ومغنية وعشر مدربات، مع شعار معلق على أحد جدران القاعة وقد كتب عليه “تناغم“ .

من بين هذه الأغنيات العربية أغان قديمة يحفظها معظم السوريين عن ظهر قلب، وشارات مسلسلات كرتونية تعود للثمانينيات والتسعينيات.

تحمل هذه المجموعة اسم “تناغم”، وتشرف عليها فرقة غاردينيا، وهي أول جوقة نسائية أكاديمية في سوريا . تأسست عام 2016، وترفع شعار: “نعم يمكن للموسيقى أن تقرب الناس من بعضهم، وأن تلعب دورا في السلم الأهلي الذي ننشده داخل مجتمعنا السوري“.

“الحرب صمتت، لكنها لم تنته“ رغم انحسار أصوات المعارك عن مناطق واسعة في سوريا، تتردد عبارة على لسان كثير من السوريين اليوم يمكن الحرب خلصت، لكن آثارها موجودة بكل مكان. لم تكن هذه الآثار بعيدة عن تساؤلات فرقة غاردينيا حول الطريقة الأفضل للتخفيف من هموم الناس والتخفيف من نتائج الحرب نفسيا على الأقل.

تقول قائدة جوقة غاردينيا، غادة حرب، إن فكرة إنشاء جوقة تضم شبابا وشابات من كلا المجتمعين (الوافد والمقيم)، يهدف إلى التقريب بينهم رغم اختلافاتهم الاجتماعية والثقافية والمادية وحتى الدينية.

وتوضح غادة حرب، وهي مغنية أوبرا سورية: “علينا أن نزرع بذرة جديدة کي تنمو وتصبح خضراء، هذه رسالتنا الأساسية في جوقتنا النسائية”.

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …