منصة الصباح

 عندما تتنفس الخشبة

کلامنشوف

بقلم / نصرالدين الورشفاني

لطالما لفت انتباهي كثيراً المهرجانات والأيام المسرحية التي تقام في بعض الدول العربية وآخرها أيام قرطاج المسرحية استغرب كثيراً أن هذا المهرجان ذائع الصيت لم يكلف ميزانيات طائلة إنما هي مجرد ذكاء للتوظيف.

لما لا تشتعل خشبات المسرح في طرابلس بالعروض .. ماهو المانع الحقيقي لإقامة بعض العروض والأعمال . والإجابة كالعادة إنها لا توجد . إجابة .. فلن يمليء هذا الفراغ المخيف في الحركة الفنية سوى إنعاش وإحياء خشبة المسرح، فمهما أنتج من أعمال أو صرفت مبالغ طائلة لإنتاج عمل لا يستحق المشاهدة ، فمن باب أولى لو صرف نصف ميزانية هذا العمل لإحدى الفرق ودعمها والأخذ بيدها إلى أن تقف على قدميها وأترك الباقي للمسرح سيفعل فعله ،لما أيضا لا تقام أيام مسرحية للفرق المسرحية التي اهترت خشباتها وأكلتها الرطوبة ؟

والزمن ، فلا يختلف اثنان على أن هذه الأوقات هي بالفعل أوقات تستحق الخشبة أن تقول ماتقوله ، ولاشك أيضا أن كتم أنفاس الستارة هو أيضا عمل مشين لن ينتج سوى الكثير من الخطوات التي ترجع بنا للخلف ولأزمان غابرة.

فما يقوله عمل مسرحي لن يفلح في قوله عشرة أعمال تلفزيونية وما ستدعمه الخشبة لن يستطيع عمل آخر دعمه في حال توفرت للمسرح ظروف مناسبة .

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …