منصة الصباح

مهند نبيل مسلم: بين البرمجة والتمثيل.. موهبة تصنع طريقها في عالم الدراما!

حوار/ نفيسة حمزة

في عالم الفن هناك من يسير في طريق مرسوم وهناك من يشق طريقه بنفسه متحديا كل الصعوبات ومؤمنا بموهبته. مهند نبيل مسلم.. الممثل الشاب الصاعد.. واحد من هؤلاء الذين صنعوا لأنفسهم مكانا في الساحة الفنية رغم ان بدايته كانت في مجال مختلف تماما وهو  هندسة البرمجيات.

انطلق مهند في رحلته الفنية عام 2018 بفيلم قصير.. ثم خطا بثقة نحو عالم الدعاية والإعلانات حيث برز في العديد من الإعلانات التلفزيونية. لكن محطته الأبرز جاءت مع دوره في مسلسل “مستقبل زاهر” حيث لعب شخصية “حامد” الشاب الذي يعاني من اضطرابات في النطق والتأتأة.. مما جعله يخوض صعوبات كثيرة استلزمت دراسة وتحضير.

في هذا اللقاء الحصري يحدثنا مهند عن رحلته الفنية..و تجربته في التمثيل و ما واجه من مصاعب و كذلك رؤيته للمستقبل.

“البدايات.. شرارة الشغف الأولى”

– كيف بدأت رحلتك في عالم التمثيل؟

– لم اخطط لدخول التمثيل في البداية.. لكنني كنت دائما كنت  مهتم بعالم الفن. بدأت رحلتي عام 2018 عندما شاركت في فيلم قصير مع احد أصدقائي وكانت تجربة جميلة .. تركت أثر كبير في داخلي. بعد ذلك انتقلت الى عالم الإعلانات.. حيث شاركت في العديد من الحملات التلفزيونية مما منحني خبرة في التعامل مع الكاميرا وصقل حضوري أمامها.

–  بعد تجاربك في الإعلانات.. ما الفرق الذي شعرت به عند دخول عالم الدراما؟

– الإعلانات تعتمد على الآداء السريع والتفاعل المباشر.. بينما التمثيل الدرامي اكثر عمقا .. ففي الإعلانات تكون اللقطة سريعة ومحددة لكن في الدراما عليك ان تعيش الشخصية بكامل تفاصيلها وتفهم ابعادها النفسية والاجتماعية. فعندما دخلت عالم الدراما شعرت انني اكتشف جزء جديد من قدراتي كممثل.

“حامد”.. شخصية غيّرت نظرتي للتمثيل

–  كيف تلقيت عرض مسلسل “مستقبل زاهر”؟

– كان ذلك في آخر يوم من السنة.. عندما تلقيت اتصال من صديقي سعيد المهدي وأصيل مخلوف، وعرضا علي الدور. لم أتردد لحظة وسافرت الى مصراتة حيث يتم التصوير. عندما قرأت السيناريو وتمعّنت في شخصية “حامد” ادركت انها فرصة حقيقية لاختبار قدراتي.. لأنها ليست مجرد شخصية عادية بل تتطلب أداء حساس ودقيق.

– كيف استعددت للدور.. خاصة ان “حامد” يعاني من اضطرابات  في النطق؟

– كان لا بد من التحضير  حتى أقدم الشخصية بصدق. قرأت عن اضطرابات النطق والتأتأة.. وشاهدت مقابلات مع أشخاص يعانون منها حتى فهم طبيعة الحالة وتأثيرها على الحياة اليومية. كما تدربت على التحكم في طريقة كلامي وحركاتي حتى أظهر “حامد” بهذه الصورة والتي آمل ان تكون طبيعية و مقنعة .

– هل شعرت بالخوف من تجسيد هذه الشخصية؟

بصراحة نعم.  وكنت اخشى ان لا انجح في إيصال مشاعر “حامد” كما يجب. لكنني كنت مصمم على تقديم الدور بأفضل شكل ممكن وأردت ان يكون الأداء صادق لدرجة تجعل المشاهد يشعر بما يشعر به “حامد” نفسه.

– كيف ساعدتك خلفيتك في هندسة البرمجيات على التعامل مع التمثيل؟

– البرمجة تعتمد على التحليل والتركيز والانتباه للتفاصيل وهذه المهارات ساعدتني في دراسة الشخصية وتحليلها بشكل دقيق. كنت أتعامل مع “حامد” كما لو كنت أحاول فك شيفرة شخصيته..وأفهم نقاط ضعفه و دوافعه وطريقة تفكيره.
“لحظات التصوير والكواليس”

– كيف كان التعامل مع فريق العمل والمخرج أثناء التصوير؟

– كان فريق العمل متعاون جدا.. والمخرج كان داعم بشكل كبير.فاثناء التصوير تشعر ان الجميع يريد تقديم عمل مميز.. وهذا الحماس انعكس على ادائي. كنا نتناقش حول الشخصية وكان هناك مساحة

للتجريب.. مما جعلني أكثر راحة في تقديم الدور. حيث كان علي الاعتماد كثيرا على لغة الجسد حتى اقنع المشاهدين..

-ما هو اصعب مشهد صورته في المسلسل؟

– اصعب مشهد عندما كنت خائفا أثناء عودتي الى المنزل لاخبر اهلي بالمصيبة التي قمت بها وما فعلته بحمزة بن رافع ..وكانت الأرض التي سقطت عليها مليئة بالحصى ..اعدت هذا المشهد أكثر من مرة ليكون أقرب إلى الواقع ..و كان من الصعب إعادته على هذه الأرضية.لكننى اضطررت الى الاعادة والتكرار .

-بعد هذه التجربة ما نوع الادوار التي ترغب في تقديمها. ؟

_ ارغب في تأدية دور رئيس عصابة منظمة.. يدير عملياته بحكمة وهدوء.. بعيدا عن الضوضاء والصراخ.. حيث يكون تأثيره حاضرا دون الحاجة الى رفع الصوت او إظهار القوة بأسلوب مباشر.

“ردود الفعل.. والوجهة القادمة”

–  كيف كانت ردود الفعل على أدائك في “مستقبل زاهر”؟

بصراحة لم أتوقع هذا الكم من التفاعل الإيجابي. تلقيت الكثير من الرسائل من اشخاص قالوا إنهم تأثروا بالشخصية.. وبعضهم ممن يعانون من التأتأة قالوا لي إنهم شعروا بأن “حامد” يمثلهم. هذه الردود كانت مؤثرة جدا بالنسبة لي.. وجعلتني أشعر بان الجهد الذي بذلته كان يستحق العناء.

–  كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات في عالم التمثيل؟

– اتمنى ان اكون قد قدمت ادوار تحمل بصمة خاصة.. و ان اكون قد تطورت كممثل واستطعت ان اثبت نفسي في هذا المجال. الأهم بالنسبة لي هو الاستمرار في التعلم والنمو واتمنى ان اكون قد حققت جزء من احلامي الفنية.

–  كلمة اخيرة..؟

اشكر كل من ساندني ودعمني سواء برسالة او بتعليق او حتى بكلمة تشجيع. فدعمكم يمنحني الدافع للاستمرار واعدكم بان القادم سيكون اجمل. تابعوني في أعمالي المقبلة.. واتمنى ان أكون عند حسن ظنكم دائما..

شاهد أيضاً

تحرير 155 رهينة في الهجوم على القطار “جعفر إكسبريس” بباكستان

الصباح/ وكالات تمكنت القوات الباكستانية من تحرير 155 راكبًا من أصل أكثر من 450 شخصًا …