منصة الصباح

في صحة الصحة!

عبد الرزاق الداهش

——-

ثمانية مليارات دينار وستمئة مليون، هو حجم نفقات وزارة الصحة.

عدد سكان ليبياً قرابة الثمانية ملايين ونصف المليون نسمة.

يعني نصيب كل ليبي أكثر من ألف دينار في العام يشمل من لم تصرف عليه الصحة حتى حبة باندول.

نصف الليبيين، لا يتلقون أي خدمة من هذا القطاع العمومي، والباقي يتذمرون من سوء الخدمة.

جواز السفر صار لليبي كتيب صحي لعدم الثقة في العلاج الليبي.

المصحة الخاصة تحقق عائد يمثل حقل بترول، ليس لجودة الخدمة، إنما لتراجع اداء القطاع العام.

لا دواء، ولا طبيب متوفر في كل وقت، ولا جهاز إيكو غير عاطل، و”سامحنا مفيش سرير”، ومع هذا القاموس ثمانية مليار، و600.

تم اختبار حلول كثيرة، بما في ذلك إعادة الهيكلة، ولكن انفاق لا يقابله تحسن.

والسؤال: ماذا لو استبدلنا نظام الصحة العامة بالتأمين الصحي، وتتفرغ الصحة لمراقبة جودة العلاج، ومكافحة الأمراض؟

وماذا لو جرى خصخصت المستشفيات، والمراكز الصحي، والإبقاء عدد خمس مستشفيات تعليمية؟

النتيجة خدمة بجودة افضل، مقابل فاتورة نفقات أقل، ومنافسة نظيفة.

وهكذا لا تدوخ بحثا على سرير، ولا تشد الرحال إلى جرجيس بسبب احتقان في الحلق.

شاهد أيضاً

مجلس الأمن يصوّت على قرار لمكافحة تهريب النفط الليبي

  يصوّت مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 15 يناير 2025، على مشروع قرار لتجديد التفويض بمكافحة …