منصة الصباح

ماذا نقول ؟

بوضــــوح

بقلم / عبدالرزاق الداهش

ماذا نقول عندما يصل عدد الذين لا يفكون الخط في العالم العربي إلى نحو 60 مليون أمي، وفي القرن الواحد والعشرين، وفي العصر الرقمي، والسماوات المفتوحة ؟

ماذا نقول عندما نكتشف أن هناك أزيد من 13 مليون طفل عربي لم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة هذا العام، زد عليهم نحو ربع مليون طفل ليبي ؟

ماذا نقول عندما يكون ثلثا وفيات الحروب في العالم، من العرب، وثلاثة أرباع اللاجئين في العالم، من العرب أيضا ؟

ماذا نقول عندما يصل حجم الفاقد في الناتج العربي خلال الستة أعوام الماضية إلى 3000 مليار دولار، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف دخل ليبيا من النفط لخمسين سنة ماضية فقط ؟!

ماذا نقول عندما يتخطى الهدر بسبب معدلات الفاسد العالية في العالم العربي سقف النصف تريليون دولار، وتصنف خمس دول عربية الأكثر فسادا في العالم (ربي يبارك)؟؟

ماذا نقول عندما يكون هناك نحو 80 مليون عربي تحت خط الفقر، في زمن الوفرة الكونية وفي منطقة يعيش سكانها فوق كنوز جيولوجية لعلها الأغنى في الدنيا؟

ماذا نقول أكثر في هذا الظرف الأصعب، فهناك المزيد من الأرقام، أو المزيد من الحقائق الصادمة؟

ثم ماذا نقول للحاكم العربي أمام هذا الأرقام الكارثية، أو هذه الفضائح التاريخية غير، إذا لم تستح فكن حاكما عربية ؟؟

وتأسيسا على ذلك هل يمكن لكل هذا المتراكم من الإخفاقات، والخسارات، والخيبات، أن يقدم شيئا من أجل الحل في ليبيا ؟

أفضل مساعدة يمكن أن يقدمها العرب لليبيا ، هي أن لا يقدموا أي مساعدة، عونهم لنا أن يتركونا .

 

شاهد أيضاً

الحرس البلدي وازن يصدر بطاقات لحصر العمالة الوافدة داخل البلدية

  اعلن جهاز الحرس البلدي فرع وازن عن إصدار بطاقات خاصة بالعمالة الوافدة تشمل عنوان …