تأخذ الكاتبة البريطانية كارين كينجستون القارئ في رحلة طويلة للتخلص من عبء الماضي والأشياء التي تعيق التقدم خطوات للأمام.
لماذا نحتفظ بالكراكيب؟ هنا تخبرنا كارين كينجستون بضرورة فهم دوافعنا الغريبة للاحتفاظ بالأشياء، حتى تلك التي لم نعد بحاجة إليها. قد تجد نفسك تحتفظ بملابس من أيام المدرسة لأنه يذكرك بذكريات جميلة، أو ربما تكدس أوراقاً قديمة ظناً منك أنك ستحتاج إليها يوماً. كارين تشرح كيف أن كثيراً منا يربطون مشاعرهم بهذه الأشياء، حيث تصبح رمزاً للأمان. وهنا تطرح السؤال، هل التعلق بالذكريات سيء؟
وتجيب كارين كينجستون على سؤال، كيف تؤثر الكراكيب على طاقتنا؟ الكراكيب ليست فقط مجرد أشياء، بل إنها تؤثر على طاقتنا وحيويتنا. تخيل أنك تحاول التركيز في مكتب مليء بالأشياء العشوائية، ستشعر وكأن طاقتك تُسحب منك! كارين تستعرض أمثلة لأشخاص لاحظوا زيادة تركيزهم وراحتهم النفسية بمجرد تنظيف مكانهم. الأمر يشبه تنظيف النافذة لتسمح للضوء بالدخول! التخلص من الكراكيب هو ببساطة خطوة لتجديد طاقتنا وإعادة شحذ تركيزنا.
إذا أعدت كل شيء إلى مكانه بعد استخدامه، لن تتراكم الكراكيب مجدداً. أيضاً يمكنك تخصيص وقت معين كل أسبوع للتأكد من بقاء الأمور مرتبة. الاستمرار على الترتيب وعدم العودة للفوضى، يجعل الترتيب والنظام عادة مستدامة.
مساحة فيزيائية
أما عن كيفية التخلص من الكراكيب، فتقول كارين كينجستون ” يمكنك البدء بدرج واحد في مكتبك، فرز الأشياء ورمي ما لا يلزمك فعلاً. هذا التدرج يجعل المهمة أسهل وأقل إرهاقاً. وإذا لم تستخدم شيئاً منذ عام كامل، غالباً لن تستخدمه بعد الآن.
وتسأل القارئ، هل فكرت يوماً كم ستكون حياتك أفضل بدون كل هذه الكراكيب؟ كارين تشارك هنا تجارب لأشخاص لاحظوا تغيرات إيجابية بعد تنظيف مساحاتهم. ستشعر أن العالم أصبح أوسع وأنك تستطيع التنفس بشكل أفضل.
تتحدث عن شعور الراحة الذهنية والفراغ الذي يمنحك فرصة للتفكير والإبداع. مثال على ذلك شخص استطاع العودة لهوايته القديمة، الرسم، بعد أن خلص مكتبه من الأوراق غير الضرورية. التخلص من الكراكيب يمنحك ليس فقط مساحة فيزيائية، بل راحة نفسية تسمح لك بالتركيز على الأمور التي تحبها.