منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الصباح/ حنان علي كابو
أشارت الصحافية الشاعرة “فتحية الجديدي”، إلى إن الكتابة السردية لها خصوصيتها العالية في ملامسة الحالة عند الكاتب.. جاء ذلك عقب انتهاءها من مشروعها الأول في الكتابة السردية، بعد تجربتين مع الشعر، والذي وضعت له عنوان “همس الأماكن”، واختارت غلاف الكتاب لوحة للتشكيلي “محمد بوليفة”، وتصميم جرافيك “طارق بن دلة”..
وتضيف “حيث يزداد فيها البوح، ويمتليء المكان بصور وذكريات، تصل إلى محاكاة وإعادة تدوير للحالات المختلفة، وأيضًا تحمل إيقاعاً بصرياُ لبعض السرديات عند التقاطنا للصورة وماتحمله من دلالة، ممكن أن تكون تاريخية أو فنية أو ثقافية أو جمالية، وما تسّر به قلوبنا وعقولنا ايضا، بالرغم من ان الشعر هو سرد للمشاعر، والكشف عن الذوات، لكنه يظل قاصرًا أمام المشهد السردي العام..
يكفي أن اقول قصيدة بها صور متعددة، ولكن في الحكاية استنطق الصورة الواحدة في أكثر من حالة، ومع هذا أحيانا تكون السرديات غير مشبعة بحالاتنا..
وحول فكرة إصدار الكتاب تقول :
“جاءت فكرة الكتاب بعد عودتي من السفر، الذي استغرق وقتا طويلا _بالنسبة لي _ووجودي في أماكن مختلفة، ربما تعني لأصحابها مواطن بعينها ترتبط بهم، لكنني وجدت نفسي محاطة بحالة من الصراخ الخفي، وبحاجة إلى الإسترخاء معها، عندما تشكّلت لدي الصورة “كرويك بصرية: مع حكاية في كل مرة من المرات السبع، فهي رصد للمكان وما شاهدته في اللحظة، من هنا خرحت الفكرة أن تكون كل الحكايات مجتمعة تحت مجهر العين والإحساس معاً..
همس الأماكن.. من عنوانها تختص بنقل المشاهدات، وان تكون في كتاب هي الفكرة، مع تضمين للصور الفوتوغرافية وقراءة مختصرة عن معنى الصورة..
وعلى ضوء ما خلفته تلك الرحلة تحديداً تونس لتوثيقها في إصدار ورقي، تجيب:-
“الكتاب ليس نتاجاً لرحلة خلفت عندي بوحاً، بل العكس، هو حالة بحد ذاتها وأنا خارج بلدي أوشت بها تلك الأماكن، ربما هي انعكاس للوحدة والشوق والفقد والغياب، وايضا العودة بالزمن إلى أماكن تعنيني، فجاءت بعضها محملة بالموسيقى والطفولة وعشقي للبحر، وايضا الوقوف على تجربة شعرية جديدة..
وعن تعاقدها مع دار بعينها لإصداره، تقول:-
“تكلمت مع مسؤولين بدار نشر تونسية، ولم أصل معهم إلى اتفاق نهائي، بعد أن تلقيت عرض للطباعة في دار نشر محلية، ولكنني ارغب _حقيقة _في إعادة التعاون مع دار “الرواد للنشر”، بعد تجربة طباعة ديواني الشعري الثاني “مقام الحجر”، واعتقد ان هذا الخيار هو الأرجح..
